“وطن- ترجمة خاصة”– قال موقع نيوز وان العبري إن الاتفاق مع تركيا يفتح الباب أمام الوساطة الإسرائيلية بين تركيا ومصر، وسوف ينتج تحسنا في العلاقات بين القوى الإقليمية لمواجهة إيران، كما أن هناك حقيقة تم إنشاؤها الآن تمثل فرصة جيدة للارتباط والتنسيق بين إسرائيل ومصر وتركيا وهي حماس في قطاع غزة.
وأضاف في تقرير ترجمته وطن أن الهدف الإسرائيلي النهائي في غزة، يجب أن يكون تبادل الأراضي بين شمال قطاع غزة ومساحة أكبر في شمال غرب سيناء بين العريش ورفح، وهو ما يتطلب موافقة ومشاركة مصرية تركية، وبشكل أعمق هذه المرة بمشاركو الأردن والمملكة العربية السعودية.
وأشار نيوز وان إلى أن تركيا لاعب مهم في منطقة الحدود الشمالية بالنسبة لإسرائيل، موضحا أن إسرائيل تتعاون مع تركيا من أجل تعزيز الوزن الإجمالي للفائدة المحلية في ميزان القوى، كما أن روسيا ليست عدوا، واهتمامها الرئيسي هو الحفاظ على حكومة الأسد، من أجل تمكينه من الحفاظ على قبضته، وحماية قواعدها في البحر الأبيض المتوسط.
تركيا أيضا عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي، تتحكم أيضا في ممرات المياه من البحر الأسود إلى البحر الأبيض المتوسط وبلد عبور لخطوط أنابيب النفط والغاز من شرق روسيا ووسط أوروبا، لذا فإن اكتشافات الغاز الإسرائيلية تفتح الباب أمام تعاون واسع النطاق مع تركيا وروسيا، سواء في مجال توريد الغاز إلى الجنوب والشرق، وهو ما ساعد عليه رحيل أميركا من المنطقة وضعف أوروبا خصوصا بعد انسحاب بريطانيا. كما أن تركيا باعتبارها دولة غير معادية وصديقة حتى في ظل ظروف معينة، والمجاورة لسوريا ولبنان وإيران، تمثل فرصة مهمة لإسرائيل.
علاقات إسرائيل الجيدة مع اليونان وقبرص، قد تكون من المفيد أن تنفع تركيا، خاصة في مجالات التجارة والاقتصاد والتنمية المدنية، ويمكن الافتراض أن أجزاء من الاتفاق تتعلق بالقضايا الخفية لمكافحة الإرهاب، عبر التعاون الاستخباراتي والتعاون في المجال العسكري والتدريب المشترك والأعمال القتالية المشتركة.
وأوضح نيوز وأن أن هناك مصلحة في عودة الأسرى وجثث الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا خلال المعركة الأخيرة بقطاع غزة، فمن المؤكد أن هناك مكانا لشرط عودة الجثث إلى أسرهم الإسرائيليين ضمن الاتفاق الذي أسس للمصالحة بين أنقرة وتل أبيب، وإلا يجب اتخاذ إجراءات صارمة ضد حماس وعدم تنفيذ أي من أنواع التنازلات لحماس من أجل تحفيزهم على إعادة النظر في مواقفهم، وربما يتطور الأمر حتى يتم التخلص من محمد الضيف وبعض قيادات حماس.