سارعت وزارة الأوقاف المصرية إلى “اتخاذ” التدابير اللازمة خشية احراجها أمام النظام عشية استقبال المسلمين ليلة 27 رمضان لإحياء ليلة القدر التي تشهد إقبالا من المصلين على صلاة التراويح اذا قامت بإعلان حالة الطوارئ لاستقبال الليلة الكريمة
وقالت الوزارة، إنها حذرت الأئمة من إدخال السياسة في دعاء القنوت، أو تمكين أي رمز “إخواني أو سلفي” من إمامة المصلين خاصة خلال ركعة الوتر التي تشمل دعاء القنوت، خوفاً من استغلال تجمع الناس والدعاء على الدولة أو رموزها، أو الدعاء لجماعات بعينها.
وأوضحت وزارة الأوقاف أن هناك تنسيقاً كبيراً مع وزارة الداخلية في المناطق التي شهدت مظاهرات مثل حلوان وعين شمس والمطرية وفي بعض المحافظات مثل الشرقية وكفر الشيخ والإسكندرية.
كما شددت الوزارة، على أن الإعتكاف في جميع المساجد سيكون تحت إشراف أئمة الأوقاف، ولن يسمح لغير المصرح لهم باستغلال المساجد.
وقال الشيخ خالد خضر، وكيل أول وزارة الأوقاف بالقاهرة، إن رفع حالة الطواريء يهدف إلى منع استخدام الدعاء لأغراض سياسية أو طائفية، خاصة من جانب الإخوان المسلمين والسلفيين.
وأضاف خضر، أن إمام مسجد عمرو بن العاص في ليلة 27 رمضان سيكون من أئمة الأوقاف، مؤكداً أن الوزارة منعت الشيخ محمد جبريل من إمامه المصلين، فيما رفض الناس أن يؤمهم الشيخ صلاح الجمل، والذي اعتذر بدوره عن إمامه المصلين في المساجد التي حددتها له وزارة الأوقاف.
من جانبه، قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني، إن خطة وزارة الأوقاف خلال العشر الأواخر من رمضان تركز على تواجد جميع الأئمة في صلاة التراويح والتهجد، وعدم ترك المساجد حتى لا يستغلها أي مغرض. وأضاف: “لم نسمح للزوايا بإقامة صلاة التهجد لصعوبة ضبطها والسيطرة عليها”.
وأضاف طايع أنه سيتم إغلاق جميع المساجد عقب صلاة التراويح، ومن حق المصلين الاعتكاف في هذه الليلة المباركة، ولكن في المساجد المصرح لها بذلك.