“وطن –ترجمة خاصة”- كشف موقع “نيوز وان” الإسرائيلي عن ملامح أجندة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، قائلا إنه يتبنى استراتيجية لتجنب الدخول في حرب جديدة مع إسرائيل في المستقبل القريب، كما أن حماس تخشى من تحالف إقليمي بالتعاون مع وزير الجيش الجديد أفغيدور ليبرمان لتصعيد القيادي الهارب محمد دحلان كبديل لرئيس السلطة الحالي محمود عباس.
وأضاف الموقع الاسرائيلي في تقرير ترجمته وطن أنه بالرغم من أن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لا ينوي الترشح مرة أخرى في الانتخابات الداخلية التي ستجري في غضون عام حول قيادة الحركة، لكن هذا لا يمنعه من وضع جدول أعمال واستراتيجية حماس كما يراه في المستقبل القريب.
وفي مؤتمر صحفي عقده خالد مشعل في قطر يوم 22 يونيو للرد على تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، كشف خالد مشعل عن أجندة حماس في المستقبل القريب والخطوط العريضة التالية:
- الحفاظ على زخم الانتفاضة.
- العمل على تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، وتجنب حرب جديدة مع مواصلة بناء قدرات المقاومة استعدادا وتحضيرا لأسوأ الاحتمالات.
- إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.
- إقامة حكومة وحدة وطنية، والانتخابات في جميع الهيئات الوطنية والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
- التعاون بين جميع القوى السياسية والفصائل في الحرب وفي السلام.
واعتبر نيوز وان أن بيانات خالد مشعل تؤكد أن حماس في حالة انتظار لرؤية التطورات الإقليمية، وهل تركيا ستنحني لإسرائيل أم لا؟، وهنا لم ينسَ مشعل أن يشيد بتركيا وقيادتها في دعم القضية الفلسطينية وطالب برفع الحصار عن قطاع غزة كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وعن العلاقات مع مصر، أكد مشعل أن مصر أكبر دولة عربية وأي شخص عاقل في الساحة الفلسطينية لا يمكنه تجاهلها أو أن يتخلى عن دورها، مضيفا أن علاقة حماس مع المخابرات المصرية تثبت أنه لا يوجد لديها مشاركة في اغتيال النائب العام المصري هشام بركات وأن سياسة حماس هي عدم التدخل في أي شأن داخلي للدول العربية، وإذا حدث ذلك من فرد هنا أو هناك، فأنا أعتذر عن ذلك، نافيا وجود أي مشاركة لعناصر حماس في تنفيذ أي أنشطة إرهابية في مصر.
وكرر خالد مشعل نظرية المؤامرة بأن هناك خطة لتفكيك الأمة العربية وتقسيمها، مشيرا بشكل غير مباشر إلى المبادرة الفرنسية، وقال إن هناك برامج إقليمية تهدف إلى إعادة تشكيل الساحة الفلسطينية الداخلية، للاستيلاء على غزة ورام الله، وخلق قيادة جديدة واتخاذ القرارات السياسية على أساس السلامة الإقليمية وخلافا لمقتضيات ومصلحة الشعب الفلسطيني، معتبرا أن ضم أفيغدور ليبرمان إلى الحكومة يهدف إلى المساعدة في تنفيذ هذا البرنامج لأن لديه خبرة واتصالات تساعد إسرائيل في تنفيذ جدول الأعمال هذا.
وألمح مشعل إلى أن حركتا حماس وفتح ممثلة في السلطة الفلسطينية منذ فترة طويلة يعلمان بأن أفيغدور ليبرمان يسعى لتصعيد محمد دحلان كبديل سياسي إلى محمود عباس، وأكدت مصادر فلسطينية أن ليبرمان التقى قبل بضعة أشهر دحلان، وعلى أية حال، فإن حماس تخشى أن يخطط ليبرمان لاحتلال قطاع غزة، للإطاحة بحكم حماس ولتتويج المرحلة الأولى من سيطرة محمد دحلان على قطاع غزة.
وقال خالد مشعل لم يكن هناك جديد فيما يتعلق بالمصالحة بين حماس وفتح، واعترف بأن هناك أخطاء من جانب فتح وحماس، ولكن لا تزال الوساطة القطرية بينهما قائمة، كما أظهر خالد مشعل ثقة كبيرة في كلماته، ولم يعط أي إشارة أو تأكيد أنه سيتنحى من قيادة حماس في نهاية العام.
سُئل مشعل عن مدح نائبه الدكتور موسى أبو مرزوق الذي رشح نفسه لمنصب رئيس المكتب السياسي للمساعدات الإيرانية المقدمة لحماس؟، وقال خالد مشعل بأنه لم يتغير موقفه من إيران، والخلاف هو بالفعل منذ أكثر من خمس سنوات حول رفض دعم الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية في بلاده، مضيفا: لدينا معركة ضد الاحتلال، ونحن بحاجة إلى المساعدة، ونحن نرحب بمساعدة إيران حتى لو كنا لا نتفق معها سياسيا، وكون أننا نقبل الدعم منها لا يعني دعم موقفها أو جدول أعمالها.

