في خطوة مفاجئة، وفي ظل الشائعات التي انتشرت بأن مسلسل “مأمون وشركاه” المعروض حالياً، سيكون الأخير للفنان عادل إمام، وسيعلن اعتزاله بعده، وقّع إمام عقداً لفيلم سينمائي، مع المنتج تامر مرسي، الذي سبق أن أنتج لعادل كل مسلسلاته الماضية، آخرها “مأمون وشركاه”، ويعد الفيلم أول إنتاج سينمائي له، ويقوم بكتابته حالياً يوسف معاطي.
بهذا الفيلم يعود عادل إمام إلى السينما، بعد غياب خمس سنوات، حيث كان آخر فيلم له “زهايمر” عام 2011، مع الفنانين أحمد رزق وفتحي عبد الوهاب، والمخرج عمرو عرفة.
هذه الأنباء جاءت بعد انتقادات واسعة لمسلسله الذي يعرض في رمضان ويجسد فيه شخصية رجل بخيل يعشق جمع المال. وانتقد الكثيرون المسلسل واداء عادل إمام الذي فقد رونقه كممثل بسبب سنه المتقدمة.
وكان أول فيلم للفنان عادل إمام “أنا وهو وهي”، في دور صغير بشخصية دسوقي أفندي، وشارك في هذا الفيلم مع النجم توفيق الدقن، وعرض في دور العرض عام 1964، بعدها توالت أعماله في أدوار صغيرة أيضاً.
شارك إمام في فيلم “المدير الفني”، مع فريد شوقي وليلى طاهر، و”العقلاء الثلاثة” و”المانشيت الأحمر”، وبعد تسع سنوات، استطاع الفنان عادل إمام أن يحصل على أول بطولة مطلقة، وذلك مع المخرج نيازي مصطفى، في فيلم “البحث عن فضيحة” مع ميرفت أمين وسمير صبري.
كان هذا العمل الذي عرض عام 1973، فاتحة الخير الحقيقية لعادل، ومن بعدها أصبح بطلاً مطلقاً في السينما، وتوالت أدواره في الثمانينيات والتسعينيات والألفية الثانية، على الرغم من ظهور جيل من الفنانين الكوميديين، مثل محمد هنيدي، حيث ظن الكثيرون أن عادل سيختفي، وسيسحب البساط من تحت أقدامه، إلا أنه ظل محتفظاً بمكانته السينمائية، ولم يستطِع أي فنان آخر احتلاها.