ألقت صحيفة “التايمز” البريطانية الضوء، الخميس، على اعتقال السلطات السعودية ما يقارب الخمسين شابا، بسبب طريقة تصفيفهم شعورهم، وارتدائهم سراويل قصيرة “لا تتماشى مع تعاليم الإسلام”.
وأضافت الصحيفة أن الشباب تم إيقافهم في متاجر تجارية في مكة، موضحة أن هناك دوريات تداهم الأسواق والمتاجر للبحث عن المظاهر المناقضة للتعاليم الدينية، بأوامر من أمير مكة خالد الفيصل.
ونقلت التايمز عن صحيفة “سبق” الإلكترونية، التي وصفتها بـ”المقربة من الحكومة”، أن الحملة جاءت ضمن رصد “الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة (مكة) تم خلالها رصد العديد من المخالفات كقصات الشعر الغريبة والسلاسل التي تعلق على الصدور أو الأيدي، وربطات الشعر والملابس القصيرة والخادشة للحياء”، من قبل شبان وشابات.
واختتمت “التايمز” بقولها إن السعودية تطبق “الوهابية”، التي تعتبر تأويلا محافظا للإسلام، حيث يمنع به الاختلاط، ويطبقون ألبسة محددة، في حين تداهم فرق الشرطة المدن للتأكد من ارتداء النساء لملابس فضفاضة وحجاب، بينما يتوقع من الرجال ارتداء ملابس بطول كامل وقمصان.
وكان مجلس الوزراء اصدر في نيسان/ أبريل، أصدر قرارا قلص بموجبه صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تعد بمثابة الشرطة الدينية في البلاد، وسحب التعديل من أفراد الهيئة المعروفين بـ”المطاوعة” صلاحية توقيف الأشخاص، وجعلها تقتصر على إبلاغ الشرطة بما يرصدونه من مخالفات، على أن يتولى عناصر الأخيرة توقيف المخالفين.