كشفت مجلة “رمز عبور” الاستراتيجية المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن مقاتلين أفغان يحملون جنسيات أميركية وكندية وأخرى أوروبية يتدربون على يد قاسم سليماني، ويتم تجنيدهم للقتال لصالح النظام في سوريا.
جاء ذلك في حوار مع القيادي الأفغاني “محمد حسن حسيني” مساعد قائد “فيلق فاطميون”، قبل أيام من مقتله في تدمر، والذي بدوره اعترف بخسائر فادحة للميلشيات الإيرانية.
وأشار إلى وصول عدد كبير من أبناء الجالية الأفغانية من أميركا وكندا إلى معسكرات فيلق “القدس” التي يتدرب فيها عناصر ميليشيا “فاطميون”، لافتاً الى أن بعضهم يتكلمون الفارسية بصعوبة بالغة بسبب نشأتهم.
وأضاف أنّ تلك الميليشيات قائمة على أسس “عقائدية”، نافيا أن يكون الفقر والحالة المادية للمهاجرين الأفغان العامل الوحيد في التحاقهم بصفوف ميليشيا تابعة للحرس الثوري.
وفيما يتعلق بعدد المقاتلين الأفغان في سوريا، أكد القيادي أنه يتراوح بين 12 و14 ألفا وأنه في حين ذكرت تقارير غير رسمية مؤخرا أن عدد تلك القوات في سوريا يبلغ عشرين ألفا.
وبحسب ما نقلت المجلة فإنّ المقاتلين يفتقرون للخبرة العسكرية، وأن تأسيس الميليشيا الأفغانية ساهم في جمع شمل المقاتلين الأفغان الذين كانوا قد دخلوا المعارك السورية قبل تأسيس الوحدات الأفغانية رسميا من الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب القيادي الميداني، فإن بداية الحرس الثوري في سوريا بدأت بإرسال مجموعة عالية المستوى من قيادات الحرس الثوري أطلق عليها مجموعة “الأنصار” إلى جانب “40 مستشارا” بداية الأمر.
يذكر أنها المرة الأولى التي يكشف قائد عسكري أفغاني يتبع الحرس الثوري عن وجود مقاتلين يحملون جنسيات غربية في صفوف تلك الميليشيات.
ولم يذكر حسيني عدد قتلى الأفغان من حملة جوازات السفر الغربية.