“وطن – ترجمة خاصة”- قال مسؤول مصري رفيع المستوى لصحيفة هآرتس الاسرائيلية إن بلاده توجه جهودها لتعزيز مبادرة السلام الفرنسية وفتح قناة دبلوماسية مع إسرائيل، مضيفا أن القاهرة تدعم المبادرة وتحاول بذل كل الجهود لتشجيع تحقيق المبادرة الفرنسية، وترفض كل الاقتراحات التي من شأنها أن تقوض الجهود الدولية.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح الليلة الماضية قبيل انعقاد مؤتمر السلام في باريس، أن إسرائيل تفضل مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن مبادرة الفرنسيين، وأوضح مسؤول إسرائيلي كبير أن تل أبيب تعتقد أن فرص نجاح المبادرة الإقليمية التي يتبناها رئيس مصر أكبر عدة مرات من فرص نجاح المبادرة الفرنسية.
ووفقا لتقديرات السلطة الفلسطينية فإن مصر على استعداد لقيادة محاولات التوصل للسلام بالتنسيق مع الفرنسيين ضمن إطار الجهود الدولية لتسوية القضية الفلسطينية الإسرائيلية، وفيما بعد تشجيع إنشاء لجنة مشتركة مع الفلسطينيين وإسرائيل لاستئناف المفاوضات، لكن وفقا لمصادر فإنه حتى الآن لا تزال مجرد أفكار في هذه المرحلة ولم تنضج بعد إلى شيء عملي.
وكانت عقدت باريس أمس اجتماعا لوزراء خارجية عدد من الدول للتعامل مع الركود في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، واتفق وزراء الخارجية من حيث المبدأ على وجود مؤتمر دولي للسلام بحلول نهاية عام 2016، لكنه لم يحدد موعدا لذلك، وذكر البيان الختامي الذي نشر في نهاية الاجتماع أن المجتمع الدولي يتوقع أن تتجه إسرائيل والفلسطينيين إلى اتخاذ تدابير جديدة واعتماد سياسات لإظهار جدية في التزام البلدين مما سوف يساعد على إعادة بناء الثقة بينهما.
وشدد البيان على ضرورة تنفيذ مبادرة السلام العربية، حيث هذا الأسبوع صدر عن نتنياهو تصريحا إيجابيا حول مبادرة السلام العربية، لكنه أصر على ضرورة إدخال تعديلات بسبب التغيرات في الشرق الأوسط التي جرت خلال السنوات الأخيرة الماضية، لكن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير في باريس رفض طلب رئيس الوزراء، قائلا إن مبادرة السلام العربية لا تزال على الطاولة وأنها توفر أساسا متينا لإنهاء الصراع، ونحن وبقية العالم نعتقد أنها الخيار الأفضل لتسوية النزاع.
واختتمت هآرتس بأن إسرائيل هاجمت اجتماع باريس ووصفته بأنه فرصة ضائعة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايمانويل نحشون إنه سيسجل في كتب التاريخ أن الاجتماع الذي عقد في باريس تبنى فقط المواقف الفلسطينية ولم يدفع السلام نحو الأمام.

