“خاص-وطن” – كتب محمد أمين ميرة- تبدلت أحوال الأرض والإنسان كثيراً في فلسطين بعد عمليات التهجير والتدمير والطرد التي حلت بهم على يد “الاحتلال الاسرائيلي” منذ العام 1948، فيما يطلق عليه #النكبة.
فلسطينيون أحيوا على طريقتهم الخاصة الذكرى الـ”68″ للنكبة فدشنوا مجموعة هاشتاغات كان أبرزها #nakba، و#النكبة، لكن المغردين العرب تحدثوا عن نكبات كثيرة، في ظل حكم ديكتاتوريات تربعت عرش الأنظمة، وعاثت فساداً فيها.
وفاق عدد التغريدات التي تناولت الموضوع ثلاثين ألف تغريدة، شدد خلالها متابعو مواقع التواصل، على أهمية إحياء الذكرى إلكترونيا، والتعريف بمعاناة الفلسطينيين، وتسليط الضوء على ثباتهم، وتمسك اللاجئين منهم بحقهم في العودة إلى وطنهم.
وأكد مغردون عرب، أن فلسطين ستبقى قضية العرب المحورية بالرغم ما وصفوه بالنكبات التي تشهدها أكثر من دولة عربية وإسلامية.
فقد غرد مذيع قناة العربية محمد أبو عبيد على حسابه في التويتر قائلاً: “حقٌ لن يموت، ما دام طفل فلسطين، يرضع حق العودة”.
وأتبعها بتغريدة أخرى جاء فيها: “الطلاب الفلسطينيون في جامعة تل أبيب يحيون #ذكرى_نكبة_فلسطين 68”.
الكاتب والشاعر الفلسطيني سيد الحاج كتب أيضاً: “لا تملك دولة الاحتلال #إسرائيل مقومات البقاء وان حازت القوة، ستبقى مرفوضة وملفوظة من الفلسطينيين والعرب والمسلمين،وعوامل فنائها ذاتية”.
وفي تغريدة أخرى أضاف الحاج: “بعد 68 عاماً من #النكبة، أغلب الفلسطينيين متمسكون بالعودة وواثقون بها، وأغلب المحتلين الصهاينة ينوون الهجرة ويتحدثون عن أزمة #إسرائيل الوجودية”.
فيما غرد الكاتب والمحلل السياسي والفلسطيني ياسر الزعاترة قائلاً: “كان هدف سياسة المذابح هو تهجير جميع الفلسطينيين، ومن تبقى فى الأراضي المحتلة عام 48 اعتبر وجودهم بمثابة خطأ فرضته ظروف الحرب لا أكثر.#النكبة”.
وكتب المتحدث بأسم هيئة كسر الحصار في قطاع غزة “أدهم أبو سلمية”: “ونذرٍ عليّي يا يمّا إن رجعوا حبابي على بيتي، لأضويلهِن شَحِم قلبي لو خِلِص زيتي ..”.
أما الباحث والمحلل في الشؤون الأوروبية والدولية “حسام شاكر” غرد أيضاً: “من يستمع لرواية الاحتلال قد يحسب أنّ الشعب الفلسطيني شرّدته كارثة طبيعية، أو أَنَّ اللاجئين منحوا بيوتهم طوعاً للقادمين من أوروبا”.
وبتغريدة أخرى أضاف أبو سلمية: “أنجزت #النكبة فعلها الفيزيائي، باقتلاع معظم الشعب من فلسطين؛ وأخفقت إخفاقاً جسيماً في فعلها المعنوي، فلم تفلح في اقتلاع #فلسطين من شعبها”.
في السياق ذاته نظمت اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية والشبكة العالمية للاجئين والمهجرين، “قطار العودة” الذي انطلق، صباح الأحد، من بيت لحم باتجاه مدينة القدس المحتلة، لكن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز لتفريق المسيرة.
ويواصل الفلسطينيون فعالياتهم في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة إحياء لذكرى النكبة الثامنة والستين، فيما خرج المئات بمسيرات وتظاهرات في هذا اليوم الأليم الذي لن تمحوه الأيام من ذاكرة الفلسطينيين.