“خاص- وطن”- أكدت مصادر سورية لصحيفة “وطن” توصّل المعتقلين المعتصمين في سجن حماة المركزي لاتفاق مبدئي مع قوات النظام الذي يديره بشار الأسد، يقضى بإخراج 200 معتقل من قسم الشغب، وإلغاء حكم الإعدام بحق خمسة معتقلين وإلغاء محاكمهم، مقابل عودة الهدوء إلى السجن.
يأتي ذلك بعد انتشار مقطع فيديو ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي وحذر ناشطون من مجزرة كبيرة قد تطال المعتقلين الذين احتجزوا عدداً من الضباط وسيطروا على كامل السجن.
ومنذ مساء الأمس وحتى ظهر اليوم تحاول قوات النظام اقتحام السجن عن طريق إلقاء القنابل الغازية وإطلاق الرصاص المطاطي داخل المهاجع المغلقة ما أدى لحدوث حالات اختناق عديدة بين الأسرى.
وأشارت معلومات نقلتها بعض وسائل الإعلام إلى أنّ التوتر ساد داخل السجن منذ أمس، على خلفية طلب تحويل خمسة سجناء سياسيين إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق، فيما رفض السجناء ذلك، مشيرةً إلى أنّ معتقلي السجن هدّدوا بتمرد جديد، في إشارة إلى تكرار هذا الأمر من قبل.
في السياق ذاته حذر ناشطون سوريون في مواقع التواصل من مذبحة كبيرة سيرتكبها النظام المعروف بوحشيته وغدره بحق السجناء.
فيما كان لآدمن صفحة شاهد عيان حلب الذي يسمي نفسه بدون رقم رأي آخر حيث قال: “من خبرة إعلامية و متابعة دقيقة لسلوك النظام خلال السنوات الماضية دائماً يحاول أن يخلق ضجات إعلامية في مكان ما ليحول الأنظار عن مكان الجريمة الحقيقية …… إلى الإعلاميين في حلب و سوريا ما يحدث اليوم في سجن حماة و الصور القادمة و الفيديوهات المرافقة للاستعصاء يدور حوله ألف إشارة استفهام بأنها قد تكون إعلامياً لتوجيه الأنظار لمكان آخر و خاصة مع الضجة الكبيرة التي حققتها حملة وأن يخفف الضغط عليه في تغطية المجازر في حلب ….. احذروا غدر النظام فهو ليس بالسهل إعلامياً أبداً”.
فيما غرد ياسين خلف على تويتر قائلاً: “عندما تتخلى بعض الفصائل عن ثوابتها ..وتتحول الثورة باب رزق فقط ..؟ هنا يكون اسقاط النظام امر ثانوي …!”.
محمد الأحمد شكك بكل الحوادث والمستجدات في السجن في تغريدة ذكر فيها: “شلون وصلت الفيديوهات ؟؟ ممكن يفوتوا موبايل عل سجن بلعناها بتصير بفلم هندي بس مستحيل يكون في واي فاي بقلب السجن هيك بصير”.
وكانت شبكات إعلامية سورية قد سربت صباح اليوم تسجيلاً مصوراً من داخل سجن حماة المركزي يُظهر نشوب حريق داخل السجن دون أي محاولة للسيطرة عليه أو الإسراع في إخماده.