وطن- أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن اللقاء الذي جمع “الحاخام” أو ما يسمى ناشط السلام وباحث اليهود الأرثوذكس في مصر، مع عضو بارز في الجماعة السلفية التابع لحزب النور أثار كثيرا من ردود الأفعال في مصر، فضلا عن أنه كشف الستار عن علاقات النور مع اليهود.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن مسؤول إسرائيلي كبير شارك مع الحزب السلفي الشهر الماضي في اجتماع حول الديانات السماوية، كما أنه التقى بمسؤول في الأزهر.
وأشارت يديعوت إلى أن لقاءات حزب النور مع الإسرائيليين متعددة، ودائما ما تأتي تحت غطاء حوار الأديان، لكن نشر الصور التي وصلت إلى وسائل الإعلام المصرية أدت لهجوم واسع على الحزب.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن هذا اللقاء الذي تسرب إلى الإعلان، أحدث غضبا واسعا داخل الأوساط الشعبية والسياسية، حيث قال أحمد صديق، تابع لحزب الوفد: ما يدل على شروط الجناس والتطابق هو اللقاء مع دول معادية للأمن القومي المصري والعالم العربي.
وشددت يديعوت أن هذا اللقاء أثار جدلا في التيار السلفي نفسه؛ حيث قال الداعية السلفي محمد الأباصيري: كيف وافق أولئك على وضع أيديهم في أيدي الصهاينة الملطخة بدماء العرب والمسلمين ليلا ونهارا.
ولفتت يديعوت أحرونوت إلى أن حزب النور حاول استدراك الأمر، حيث سارع إلى إصدار بيان أوضح فيه الموقف، قائلين: نحن ضد أي شكل من أشكال التطبيع مع هذا الكيان والاجتماع مع أي شخص يمثلون أو ينتمون إليه، معتبرة أنهم لم يكونوا يعلمون هوية الحاخام الإسرائيلي.