(خاص – متابعة وطن) كشف “علي صدر الدين البيانوني” المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سوريا، عن موقف جماعته من تنظيم “داعش” و “جبهة النّصرة” في سوريا، والعلاقة مع السعودية.
وفيما يتعلّق برؤية “إخوان سوريا” لجبهة النصرة، قال ” البيانوني”: “كنا نتمنى أن تعلن النصرة انفككاها عن القاعدة، وتصبح تنظيماً سوريّاً، وما دامت لم تفعل ذلك، فنحن نأسف لهذا الأمر، ولا نستطيع أن ندافع عنها”.
وبخصوص موقف “إخوان سوريا” من تنظيم “داعش” قال “إنه تنظيم معادٍ بكلّ ما تحمل الكلمة من معنىً، مشيراً إلى أن التنظيم شارك في حصار المدن السورية، مضيفاً أن هناك علامات استفهام كثيرة حول تكوينه وتشكيله، وكان هناك عديدُ المواقف يظهر فيها التنسيق مع قوات النّظام السوري؛ لذلك نعتبره تنظيماً معادياً للثورة السورية والشعب السوري، ولا يمكن الوصول معه لأي صيغة”.
وعن علاقات الجماعة مع الدول “الصديقة”، قال إنها علاقات “قديمة وجيدة من قبل الثورة السورية وبعدها، وقد نكون قصّرنا في الاستفادة من هذه العلاقات وتوظيفها بشكلٍ أفضل بعد الثورة”.
وأضاف: “التواصل قائم مع السعودية ولم نشهد تغيراً في سياسة السعودية بعدما اتخذت قراراً باعتبار جماعة الاخوان المسلمين منظمةً إرهابية، لافتاً إلى أن مواقف السعودية بعد مجيء الملك سلمان افضل من السابق، مشددا على التواصل بين الاخوان والحكومة السعودية، قائلاً إنه قد لا تكون الصّلات مباشرة، لكن التعاون يتم فيما يتعلق بالثورة السوريّة، مثمناً هذا التعاون “.
وتحدّث في سياقٍ لقاءٍ أجرته معه قناة “الحوار” الفضائية، عن موقف حركة حماس من الثورة السوريّة قائلاً: “حماس انحازت منذ البداية الى صف الثورة السورية وضحّت بأشياء مهمة جداً بالنسبة لعملها من قبيل تركها للعاصمة دمشق، وهذا لا يعني أنها قد تلغي كل علاقاتها السياسية، فنحن نقدّر ظرف حماس، وحراجة موقفها، ونعذرها في كثير من مواقفها، ولم نسمع حتى الان أن مسؤولاً في حماس قد وقف ضد الثورة السورية”.