(وطن – ترجمة خاصّة) قال موقع “ديبكا” العبري إن الولايات المتحدة الأمريكية سحبت قواتها مؤخرا من شمال سيناء، ردا على تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.
وذكرت مصادر عسكرية واستخباراتية تابعة لـ”ديبكا” أن واشنطن احتجّت لدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تسليم هذه الجزر الاستراتيجية إلى المملكة العربية السعودية، خلال المشاورات العسكرية والتنسيق بين مصر والمملكة وإسرائيل بدون مشاركة إدارة أوباما.
وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية في تقرير ترجمته |وطن| أن واشنطن أرادت إيصال رسالة واضحة، مفادها أنه إذا لم يتم إبلاغها من قبل الرياض والقاهرة وتل أبيب بالخطوات التي تم اتخاذها في شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة والبحر الأحمر، فالولايات المتحدة ليست في حاجة لإطلاعهم على الخطوات العسكرية التي قررتها حول شبه جزيرة سيناء.
وذكرت مصادر “ديبكا” العسكرية أن الجيش الأمريكي أجلى سراً الأسبوع الماضي نحو 100 من الجنود والضباط الذين خدموا في إطار القوة متعددة الجنسيات في شبه جزيرة سيناء، مؤكدة أن الرياض والقاهرة وتل أبيب مقتنعون بأن ليس هناك شك في أن هذا هو الانتقام الأمريكي.
ورفضت مصادر أمريكية القول أين تم نقل الجنود الأمريكيين.
وقال الجنرال الأمريكي “جوزيف دانفورد” خلال لقائه الأخير مع السيسي أن إدارة أوباما ليست مستعدة للحفاظ على مزيد من القوات في شمال سيناء، بعد أن تعرضت للقصف من قبل “داعش”، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها قوة أمريكية في سيناء لهجوم من قبل “داعش”.
وأشار “ديبكا” إلى أن هناك رجُليْن بالشرق الأوسط شاركا في اتخاذ قرار نقل الجزيرتين للسعودية، الأول نائب ولي العهد وزير الدفاع الأمير السعودي محمد بن سلمان، ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعلون الذي قال مؤخرا إن مصر أجرت مشاورات مع إسرائيل على نقل الجزر إلى المملكة العربية السعودية.
وأوضحت مصادر عسكرية واستخباراتية أن واحدا من الأسباب الرئيسية لغضب أمريكا، هو حقيقة أن مصر والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل قرروا التنسيق فيما بينهم بما يشمل مناطق دفاعات قناة السويس، وخليج السويس والعقبة والبحر الأحمر دون إطلاع أمريكا على هذه التطورات.