“خاص- وطن”- هاجم الكاتب المصري حمدي رزق، جماعة الإخوان المسلمين ونعتهم بالجواسيس الخائنين.
وقال رزق في مقاله بصحيفة “المصري اليوم”، المعنون بـ”صورة تذكارية للجواسيس!” “انظر إلى جواسيس الإخوان فى «خلية قطر» قبل تمديد الحكم إلى 7 مايو، فعلًا سحنة جواسيس، يتمتعون بمواصفات الجواسيس، روحهم المعنوية عالية، أو هكذا يتظاهرون، يمزحون، يتضاحكون، يلتقطون الصور التذكارية، صورة تذكارية للجواسيس تُعلق على حوائط «الفيس بوك» مع تعليقات تمجد الخونة وتحسبهم من الأطهار.”
وأضاف الكاتب المصري زاعما أنّ الجواسيس الإخوان سيغيرون الصورة النمطية للجاسوس فى الموسوعات الاستخباراتية، الجاسوس يتجسس على وطنه وهؤلاء لا وطن لهم، الجاسوس يخون سراً وفى الخفاء ويتدارى فى ثيابه، وإذا كُشف عنه الغطاء يُخفى وجهه من الناس، وبعضهم ينتحر بالسيانيد للخلاص مما ينتظره، وهؤلاء جلودهم سميكة لا يحسون بالخيانة، ولا يأبهون للأحكام، ولا تشغلهم نظرات الاحتقار والازدراء، الخيانة عندهم أسلوب حياة.
وتابع “رزق” “جوههم مكشوفة، خونة الأوطان من الإخوان عندما تحاكمهم وكأنك تقلدهم وساماً، الخيانة عندهم وسام على الصدور، يبرزون فى المحاكمات رافعين شارات العار، ويبتسمون للكاميرات، ويخلع عليهم المُغَررون والمُضَللون صفات الجهاد، عجباً الجواسيس صاروا مجاهدين، الجاسوسية صارت نوعاً من الجهاد، ويؤطرونه بالآيات، يقلبون الآية وهم يقرأون الكتاب.”
وأردف الكاتب المصري قائلا إنّ أدبيات الجاسوسية ستتوقف طويلاً عند جماعية جاسوسية الإخوان، الجاسوسية الجماعية، كيف تصبح جاسوساً فى جماعة الجواسيس، ستفرد فصولاً للتجسس الجماعى، الجاسوس عادة مفرد، الجاسوسية فى الإخوان جماعة، الجماعة تتجسس على الوطن لصالح تنظيم هو أصل الجماعة، والتنظيم فى جماعة، والجماعة فى تنظيم دولى، والتنظيم الدولى فى خلافة، والخلافة بلا حدود، وخيانتهم مثل خلافتهم بلا حدود، الإخوانى يخون أهله وناسه لينصر جماعته، يستبدل وطنه بجماعة، يتجسس على وطنه لصالح جماعة، بينه وبين جماعته حبل سُرى، لا يعرف الانتماء لوطن، لا يعتصم الا بحبل الجماعة.
وختم حمدي رزق مقاله قائلا إنّ “الجاسوس يتجسس لأسباب طرأت على حياته ونقضت وضوءه الوطنى، الجاسوس الإخوانى يتوضأ قبل الخيانة وبعدها، ويؤم الناس الذين يتجسس عليهم، صورة خارقة من الخداع أن تمشى بين الناس مخادعاً مختالاً، أن تغش من ائتمنوك، وأن تخدع من صدّقوك، وأن تضمر لهم شراً وأنت تأكل معهم فى نفس الطبق، أن تغتالهم بالعشى والإبكار.”


تعليق واحد
نشر صورة هذا الشاب الذي قد يكون بريئاً من مضمون الخبر قد يدخل رئيس تحرير جريدة “وطن – يغرد خارج الحدود” إلى السجن. دائماً ألاحظ العديد من الصحف العربية تورد أخباراً معينة وترفق معها صور أشخاص قد لا تكون لهم علاقة بالأخبار التي تعرضر صورهم معها, إن هذا التصرف خطأ بل وجريمة يعاقب عليها القانون، فهل تجهل جرايد بمكانة وطن أو القدس العربي – التي كثيراً ما تنشر صوراً لأشخاص لا علاقة لهم بالأخبار التي تنشرها – خطأ هذا الأمر وخطورته لأنها ببساطة تسيء لأصحاب هذه الصور.