نصح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الإيراني حسن روحاني تقليل بلاده خلافاتها مع دول الجوار وتخطي الطائفية التي تشعل الخلاف بين طهران والدول السنية.
جاء ذلك خلال لقاء جرى بين أردوغان وروحاني وذلك على هامش ختام فعاليات القمة الـ13 لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت لمدة يومين الخميس والجمعة في اسطنبول، وخرجت بتوصيات مهمة للحد من النزاعات في المنطقة.
ودعا أردوغان الرئيس الإيراني إلى دعم المصالح الإسلامية المشتركة، والعمل على تجاوز الصراعات التي فاقمت قضايا الإقليم، قائلاً إن الحد من الخلافات وتخطي الطائفية يدعم مصلحتكم، كما يعزز الأمن الجماعي.
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات مع نظيره الإيرانى حسن روحاني أمس السبت، تطرقا فيها لعدد من القضايا الإقليمية، والتحديات الأمنية التي تهدد جميع دل المنطقة.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مع روحانى: إن تقليص الخلافات الفكرية وتوطيد الأمور المشتركة، عبر تعزيز الحوار السياسي، يدعم مصلحتكم كما يعزز أهدافنا للحد من النزاعات بالإقليم، وبذلك يمكننا تقديم حلول لأزمات المنطقة من داخلها.
وشدد أنه يجب أن نعمل معا لتخطي مشكلات الإرهاب والطائفية والأزمات الإنسانية المتعلقة بالصراعات التي تهز منطقتنا. وجدد الجانبان التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، ودعوة المجتمع الدولي لزيادة دعمه للقضية الفلسطينية بما فيه إنشاء دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وكان الرئيس الإيراني التقى مساء الجمعة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وخلال الاجتماع اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الاقتصادي مع منح الأولوية للتعاون في القطاع المصرفي بحسب بيان مجلس الوزراء.
ووجه قادة أكثر من 50 بلدا إسلاميا في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي اتهامات لإيران بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون دول بالمنطقة بينها سوريا واليمن، وهي إدانة من شأنها زيادة هوة الخلاف بين إيران ومنافستها الأساسية السعودية.
واجتمع القادة وبينهم الرئيس الإيراني حسن روحاني باسطنبول في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 بلدا، لبحث قضايا بينها الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب السورية.