علقت صحيفة “نيويورك تايمز” على التظاهرات التي شهدها مصر وخروج آلاف المتظاهرين في جمعة “الأرض هي العرض” أمس في محافظة القاهرة وعدد من محافظات الجمهورية, منددين بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير, الذي جاء عقب الزيارة التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى القاهرة منذ أيام إلى القاهرة, الخاص بتوقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين في مختلف المجالات وتوقيع كذلك مذكرات تفاهم في عدة مجالات, وقد شهدت الزيارة أيضًا توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وبدورها أدت إلى تبعية جزيرتى “تيران وصنافير” إلى المملكة.
ووصفت الصحيفة تظاهرات الأمس بأنها تعد أكبر تظاهرة تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين حيث يُعد ذلك الحراك الشعبي والمناهض لقرار لنقل تبعية الجزر إلى السعودية تحديًا كبيرًا للرئيس عبد الفتاح السيسي على حد زعم الجريدة الأمريكية.
وقد تسببت تلك الاتفاقية الخاصة بإسناد الجزيرتين لـ السعودية في إثارة حنق العديد من الشعب وتمت الدعوة إلى مظاهرات وتنوعت المشاركات في تظاهرات أمس من مختلف أطياف الشعب.
وتحدثت الصحيفة أيضًا عن التظاهرات التي شهدتها منطقة وسط القاهرة أمس الجمعة وعدد من محافظات مصر منها الإسكندرية والشرقية ودمياط تظاهرات منددة بقرار تسليم تبعية الجزر إلى السعودية والوقعتين فى البحر الأحمر.
وقالت الحكومة المصرية إنها أعادت الجزيرتين إلى أصحابها حيث كانت تلك الجزر تحت الحماية المصرية منذ عام 1950م وقد أوكلت السعودية حماية الجزيرتين إلى مصر خشية احتلالهما من إسرائيل.
ومن الجدير بالذكر في هذا الصدد أن تلك التظاهرات هي الأولى من نوعها في الخروج لمعارضة الرئيس السيسي ومعارضة قرار اتخذه وتشهد مشاركة عدد كبير من مختلف أطياف الشعب وتشهد ولأول مرة مشاركة عدد من جماعة الإخوان المسلمين.
وقد عبر المشاركون عن مدى استيائهم الشديد من القرار مشددين على عدم التفريط في أي حبة رمل من تراب الوطن وتأتى هذه التظاهرات بعد التظاهرات التي خرجت ضد الرئيس الأسبق مبارك والرئيس المعزول مرسى وتأتى هذه التظاهرات في معارضة لقرار الرئيس.
وقد صرح خالد داود المتحدث باسم ائتلاف الأحزاب المعارضة، حيث عبر عن بعض الأمور التي ينتقدها في الرئيس السيسي ومنها القرار أحادية الجانب والاعتقالات التي تتم للشباب.