أثارت الناشطة الكويتية شيخة الجاسم ضجة كبيرة في البرلمان الكويتي إلى درجة وصلت حد تدخل النائب العام الكويتي للنظر في قضيتها بعد بلاغ قدم ضدها يتهمها بالإساءة للديانة الإسلامية أثناء مقابلة تلفزيونية أجرتها مؤخرا.
واستدعى مكتب النائب العام الجاسم الخميس للتحقيق معها على خلفية دعوتها لإعلاء الدستور الكويتي على القرآن والشريعة الإسلامية في إدارة شؤون البلاد.
وأُذيعت المقابلة على قناة تلفزيونية كويتية (الشهر الماضي)، وكان موضوع الحلقة صعود التشدد الإسلامي، حسبما اوضحت الـ “بي بي سي”.
وخلال المقابلة، سُئلت الجاسم عن المتشددين الإسلاميين الذين يرون أن الدين أهم من الدستور الكويتي.
وردت الجاسم على السؤال بالقول إن هذا أمر خطير، وأنها ترى ضرورة في فصل الدين عن السياسة.
وتطرقت في حديثها إلى العنف الذي يجتاح الشرق الأوسط والانقسامات بين السنة والشيعة.
وأعربت عن اعتقادها بأن الرجوع إلى الكتب المقدسة والاعتماد عليها وحدها لا يحقق تقدما للمجتمع.
وتسببت تصريحاتها في هجوم عليها وانتقادات حادة قادها نواب في البرلمان.
وصدرت مطالبات بفصلها من جامعة الكويت حيث تعمل كأستاذة في مادة الفلسفة. كما حُررت شكوى رسمية ضدها.
وأبلغها النائب العام أن صاحب الشكوى يقول إن تصريحاتها آذته نفسيا.
ويملك النائب العام اتخاذ قرار مثول الجاسم للمحاكمة أم لا. وإذا أُدينت في المحاكمة، قد يصدر ضدها حكم بالسجن لمدة عام.