(خاص – وطن) نشر موقع “ميداه” الإسرائيلي تقريرا له اليوم حول الدور الذي يلعبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة الشرق الأوسط، قائلا إن بوتين يلعب دورا واسعا في إعادة رسم خريطة الجغرافية السياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يسعى لتعزيز موقع موسكو في الشرق الأوسط، عبر بناء جسور قوية مع السُنة والشيعة في العالم العربي.
وأضاف الموقع العبري في تقرير ترجمته “وطن” أن بوتين قرر مؤخرا أن يخرج من سوريا بشكل جزئي فقط، وترك الإيرانيين والسعوديين يتصارعان فيما بينهما، وبرغم كل هذا كلا من الشيعة والسُنة يرون فيه ضمانا لسلامتهم، فتدريجيا وكما انسحب الأمريكيون، يبدو أن هناك ما هو أكثر حتى من الصراع في الشرق الأوسط، حيث أصبح لا يمكن التوصل إلى حل من دون مشاركة روسيا.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز الأسبوع الماضي، بعد لقاء بين الاثنين في القاهرة، بناء جسر بري يربط البلدين، وهو ما يعني حسب الموقع العبري أن هذه الخطوة تاريخية، فمن جهة، هذا اتصال بين القارتين أفريقيا وآسيا، ومن ناحية أخرى، فإن هذه الخطوة تعني زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما أن القرار أيضا خطوة سياسية هامة نحو خلق كتلة سُنية تعارض صعود إيران.
وبالإضافة إلى بناء الجسور، هناك تغيير حدود في الشرق الأوسط، فعلى مدى عقود، حيث تم نقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، وأوضح الموقع العبري أن هذا الاستسلام الذي اتخذه السيسي أثار استياء عدد كبير من الأوساط في مصر، معتبرا أن الصفقة السعودية المصرية ونظرا للتقارب بين البلدين، فإن روسيا تشكل فيه مركز الثقل.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن المعركة تتطور أمام أعيننا في الشرق الأوسط وتبدو متشابكة، فالعلاقة بين الكتلة الشيعية بقيادة إيران، والتكتل السُني بقيادة السعودية ومصر يعملان في نهاية الأمر لصالح روسيا في المنطقة، فمن جهة وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس السيسي على إعادة إرسال رحلات منتظمة بين روسيا ومصر، ومن جهة أخرى فإن علاقات موسكو مع إيران تتنامى بشكل لافت.

