“وطن- عمان”- لدواعي أمنية ترفض السلطات الرسمية الأردنية دخول نحو 40 ألف لاجئ سوري متواجدين في المنطقة الحدودية الشمالية ، قادمين من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية المعروف باسم “داعش” ، وفقاً لمصادر مطلعة.
الدولة الأردنية تقول إنها تمنع دخول اللاجئين السوريين لمخيمات اللجوء على أراضيها لأسباب أمنية وكذلك لعدم معرفة توجهاتهم، خاصة وانهم جاؤوا من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في الداخل السوري، موضحة أنه جرى إبعاد الكثير منهم فيما يجري التحقق من انتماءات الآخرين منهم.
وتقول السلطات الأردنية انها تستقبل أسبوعياً نحو 1200 لاجئ سوري بعد التدقيق في اوضاعهم الأمنية، إضافة السماح لمنظمات الإغاثة الدولية بالدخول للمنطقة التي يتواجد فيها هؤلاء اللاجئين بغية إدخال المعونات الإنسانية لهم.
وتحتضن المملكة على أراضيها نحو مليون و 400 الف لاجئ سوري ، 500 الف في مخيمي الزعتري والأزرق، والبقية في المدن والتجمعات السكانية النسبة الكبر في العاصمة عمان ومحافظتي اربد والمفرق لمحاذية للجانب السوري.
وتبدي السلطات الرسمية الأمنية الأردنية تخوفاً جراء تزايد سيطرة التنظيم في سوريا على مساحات شاسعة للشريط الحدودي الشمالي المحاذي بين البلدين، وكذلك الأخطار في الواجهة الشمالية التي تشهد بين الحين والآخر محاولة اختراق من قبل متسللين تقول الرواية الرسمية انها بهدف تهريب المخدرات والأسلحة دون الكشف عن انتماءاتهم وهويتهم.
وفرضت المخاوف الأمنية خفض الأردن عدد نقاط العبور للاجئين القادمين من سورية من 45 نقطة في العام 2012 إلى ثلاث نقاط شرق المملكة في العام 2015 وبقائها ضمن قيود تراعي الاعتبارات الأمنية الأردنية.