من العجيب أن يطلب اتحاد الكرة السوري من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب المنتخب السوري في حين أنّ الرئيس السوري دمّر سوريا ولم يترك فيها شجرا وحجرا اعترضه إلّا وفتّته.
ففي أوّل ردّ منه، أكد المدير الفني السابق لتشيلسي الإنجليزي، جوزيه مورينيو، عودته للعمل مرة أخرى في الموسم المقبل.
وأضاف “شيء واحد أستطيع تأكيده لكم، بأنني لن أدرب فريق استوريل أو باكوس (أنديه برتغالية) لأنهما لن يغيرا مدربيهما، وهذا ليس تقليلا لأي منهما، فهما فريقان يقدمان موسما ممتازا”.
وواصل “أريد أن أذهب إلى ناد يريدني بشدة أن أدربه، هناك شائعات كثيرة وسيناريوهات غير واقعية، مثل تدريب منتخب سوريا”.
وأردف “تدريب سوريا لا يتناسب مع ملفي التدريبي، أريد أن أدرب نادي في دوري صعب، لا أريد أهداف سهلة”.
وكانت الأمانة العامة لاتحاد النظام لكرة القدم أعلنت عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” عن توجيه عرض رسمي للشركة صاحبة الوكالة بالتفاوض عن المدرب جوزيه مورينيو سعياً للتوصل لاتفاق يقضي بتولي الأخير تدريب منتخب سوريا في آخر جولة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018.
صورة الكتاب المرسل للتعاقد مع مورينيو انتقلت بسرعة خيالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بالكثير من وجهات النظر المتناقضة حيث اعتبر البعض أن هذا العرض يمثل إهانة لمورينيو العاطل عن العمل منذ رحيله عن تشيلسي قبل نهاية العام الماضي، والبعض الآخر اعتبر أن هذا العرض يمثل فشل اتحاد النظام لكرة القدم.
يذكر أنّ الحرب السورية خلّفت مئات الآلاف من القتلى وجرحى وملايين المهجّرين.