(خاص وطن) تحالف إسلامي سنيّ وتحالف دولي ضدّ الإرهاب ونيّة للتدخّل البرّي في سوريا، ومصر ترفض المشاركة فعليّا في هذه التحالفات العسكريّة؛ وهو ما أدّى إلى حدوث تصادم معلن وغير خفيّ بين مصر وحلفائها وعلى رأسهم المملكة العربيّة السعوديّة.
آخر الأخبار الواردة من مصر ربّما تحمل الجديد في هذه العلاقة، حيث غادر اليوم السبت، الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة متوجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية تستغرق يومين للمشاركة في أعمال مؤتمر رؤساء أركان دول التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بالمملكة العربية السعودية.
ويتناول المؤتمر بحث العديد من الملفات المتعلقة بزيادة أوجه التعاون العسكري والأمني بين الدول الإسلامية في مقدمتها الحرب الدولية على الإرهاب والتطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة والجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها مثر بالإضافة إلى العزلة العربية والدولية بسبب تذبذب الدبلوماسية المصرية وبعض الجرائم المرتكبة ضدّ الإنسانيّة وضعت الدولة المصريّة بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي في مفترق طرق، فإمّا رضوخ للشروط السعوديّة التي ستسفر عن تقديم تنازلات وفي المقابل إعانات كبيرة وإمّا مواصلة العناد وهو ما يعني بالضّرورة وضع اليد على الزناد لتفجير الأوضاع الداخليّة في مصر التي أكّد زائروها أنّها على فوهة بركان على وشك الثوران.