“خاص- وطن”- نشر موقع ديبكا الإسرائيلي تقريرا له حول مقاتلي حزب الله الذين يدعمون الجيش النظامي في مدينة الزبداني بسوريا، مؤكدا أن هذه المدينة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من غربي دمشق، أصبحت الآن فارغة من السكان المدنيين، وتحولت لمجرد مدينة أشباح، لافتا إلى أن انتشار مقاتلي حزب الله بها يفوق القوات الإيرانية وحتى النظامية التابعة للأسد.
وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن هذه المدينة استراتيجية وتقع على الطريق السريع الاستراتيجي الذي يربط بيروت والعاصمة دمشق، موضحا أن حزب الله أقام مجمعا عسكريا كبيرا في شرق المدينة لحمايته.
ولفت موقع ديبكا أن هذا المجمع العسكري الخاص بحزب الله يعتبر واحدا من المواقع العسكرية الأكثر حماية في سوريا، مشيرا إلى أن المنطقة محاطة بجدار وأسلاك شائكة وأسوار مرتفعة، كما أن معظم المباني توجد تحت الأرض، ومجهزة بشكل يمكنها من الصمود أمام هجمات الطائرات والصواريخ.
وزعم الموقع الاسرائيلي أن هذا المجمع يخزن به حزب الله أسلحة دمار شامل، وقذائف كيميائية، وبعض المواد التي يمكن من خلالها بناء قنبلة مشعة.
وأكدت المصادر أن هذه الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها حزب الله، خاصة القنابل المشعة تم تجهيزها بمساعدة من المهندسين والفنيين السوريين والإيرانيين، فضلا عن بعض الخبراء الذين تم جلبهم من دول أخرى، مضيفا أن بعض هؤلاء الخبراء يعيش في مجمع سري بمدينة الزبداني.
وقال ديبكا إن زعيم حزب الله حسن نصر الله زعم خلال خطاب له في شهر فبراير الماضي أنه ربما ستشن إسرائيل الحرب ضد حزب الله بسبب أنها مستعدة نفسيا لذلك، لكنها لا تعرف أنه لا يمكنها تحقيق نصر سريع على الحزب.
واعتبر الموقع أن هذه الدرجة العالية من الثقة التي يتحدث بها نصر الله تعود لامتلاك الحزب هذا السلاح المدمر في مجمع مدينة الزبداني السورية، لا سيما وأن نصر الله هدد إسرائيل منتصف الشهر الماضي بتنفيذ عمليات تفجيرية مشابهة لتلك التي تنتج عن انفجار قنبلة نووية.
وهدد نصر الله بأن هذا التفجير سوف يؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف من الإسرائيليين، حيث اعتبر موقع ديبكا أن تصريحات نصر الله تؤكد أن لبنان اليوم بلد يمتلك قنبلة نووية وأن الحزب بدأ في إدخال قدرات عسكرية ضمن مجال أسلحة الدمار الشامل.