“خاص- وطن”- كتب وعد الأحمد- رغم آلامهم ومعاناتهم اليومية في ظل الإحتلال الإسرائيلي يبتدع الفلسطينيون المواقف والنكات الطريفة ويطلقونها حتى ولو كانت على أنفسهم، انطلاقاً من مقولة “شر البلية ما يُضحك”.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لامرأة اربعينية من احدى المدن الفلسطينية وهي تستعيد حادثة طريفة حصلت معها في السبعينات من القرن الماضي حينما كانت صغيرة السن، وحاولت ببراءتها وعفويتها الطفولية آنذاك إيقاع قطار لليهود بقشر الموز، وظهرت الحاجة وتدعى “أم طارق” وهي تجلس مع عدد من أقاربها أمام منزلها، وتتحدث عن حقدها على قطار لليهود كان يمر من أمام قريتها أكثر من ثلاث مرات في اليوم، ولدى وصوله إلى القرية كان ركاب القطار اليهود يُخرجون رؤوسهم من النوافذ ويعبّرون عن سخريتهم من أهالي القرية الفلسطينيين.
وروت “أم طارق” أن أحد أبناء القرية ويُدعى “عنان عليان” بُترت قدمه تحت عجلات هذا القطار، مضيفة أنها كانت تشعر بغضب تجاه هذا القطار المزعج، وفكرت بطريقة تستطيع فيها إيقاع القطار، وتابعت المرأة الفلسطينية متحدثة عن نفسها “كان على الفدائية ماجدة أن تقوم بعملية فدائية ضد القطار” وأضافت أن والدتها جاءت ذات يوم من “بيت لحم” وهي تحمل أكياس الخضار والفواكه ومن بينها الموز، وبعد أكل الموز قامت بجمع قشوره وذهبت لـ”تزحلق القطار” ونثرت هذه القشور على جانبي سكة الحديد ثم اختبأت وراء دار قريبة من السكة لعائلة “أبو عيسى أبو دلو” وانتظرت-الطفلة الفلسطينية آنذاك- مرور القطار حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً وبعد مجيء القطار من “منطقة المالحة-كما قالت- مرت عجلاته فوق قشور الموز ولكنه لم يسقط، فذهبت إلى منزل أهلها باكية ولما استفسرت والدتها عن سبب بكائها حكت لها القصة مستغربة من عدم وقوع القطار كما كانت تتخيل.!!