“خاص- وطن” – تحقق هيئة مكافحة الفساد بالأردن في شحنة ابقار كولومبية مستوردة, اثبتت الفحوصات المخبرية البيطرية اصابتها بمرض “التهاب الفم الحوصلي” ، لحسم جديلة الشحنة التي أشغلت الرأي العام الأردني طيلة الأيام الماضية.
وكان مستورد متنفذ ادخل بموافقة وزارة الزراعة الأردنية صاحبة الولاية بملف استيراد الحيوانات اللاحمة للملكة 9 آلاف رأس من الأبقار الحية قادمة من كولومبيا مصابة بالمرض، الا أن الوزارة دافعت بقوة عن الشحنة نافية في الوقت ذاته إصابتها بأمراض معدية خاصة وانها تخضع لفحوصات مخبرية وحجر صحي في بلد المنشأ قبل السماح بدخولها إلى المملكة.
وكانت وسائل إعلام تداولت نبأ سماح وزارة الزراعة الأردنية باستيراد شحنة من الأبقار الحية المصابة بأمراض “التهاب الفم الحوصلي” الضار بالإنسان والحيوان والتربة، برز معها اتهامات طالت “مستوردين وتجارا” تعمد ترويج شائعات بهدف ابعاد المنافسين من الأسواق المحلية، خاصة وان شركة حجازي وغوشة الراعي الرسمي لاستيراد اللحوم والمواشي المستوردة.
من جانبها تقر وزارة الزراعة أن مرض “التهاب الفم الحوصلي”، يعد من الأمراض متدنية الخطورة، وأنه أسقط من قوائم الأمراض الحجرية لدى المنظمة العالمية لصحة الحيوان، موضحة بان هيئة الفساد تجري تحقيقا بشأن الشحنة.
وأوضحت الوزارة أن هذا المرض “فيروسي يصيب الحيوانات، وهو أشبه بمرض الرشح ويكون أكثر تأثيرا على الخنازير”، شطب من قوائم الأمراض الحجرية في منظمة الصحة العالمية بكانون الثاني / يناير2004 زاعمه انه لا يشكل خطورة على المستهلك.
وتستورد الأردن العجول والابقار الحية من كولومبيا منذ العام 2011 وفقاً لشروط مماثلة لشحنات قادمة من البرازيل والأرجواي، إلى جانب استيراد المواشي النيوزلندية والاسترالية التي تخضع لإجراءات الفحوصات وفقاً لشروط منظمة الصحة العالمية.
الجدير ذكره أن شركة غوشة وحجازي يستحوذ على أسواق اللحوم المستوردة بصورة حصرية، الامر الذي أدى لارتفاع أسعارها مؤخراً في الأسواق الأردنية بصورة أثارت استغراب المستهلك ، خاصة وأنها تحظى بتسهيلات حكومية مثيرة للجدل.