في إشارة جديدة على كارثية الأوضاع الحقوقية في الإمارات، صنف المركز الدولي لدراسات السجون في تقريره السنوي زنازين سجن “الرزين” الإماراتي بالأسوأ سمعة بين سجون العرب، حيث يواجه النزلاء فيها اعتى ممارسة الانتهاكات من قبل السلطات الإماراتية.
ويصنف سجن “الرزين” كأول و أسوأ معتقل في دولة الإمارات، حيث يواجه المئات من المعتقلين السياسيين الإماراتيين أحكاماً مشددة عقاباً على مطالبتهم بالإصلاح، وتمارس بحقهم أبشع أوجه الانتهاكات والتعذيب، إضافة إلى اقتحام الحراس للزنازين وضربهم ومصادرة مقتنياتهم، وإغلاق نوافذ كافة الزنازين بالطوب لمنع دخول أشعة الشمس، ويحرمون من النوم، ويجوّعون، ويمنعون من الزيارة، فبات يعرف سجن الرزين باسم “غوانتنامو الإمارات”.
واحتلت الإمارات المرتبة 86 عالمياً بـ11 ألفاً و193 سجيناً، لكن هذا الرقم لا يبدو حقيقياً في ظل تعرض الكثير من أبناء الإمارات للاختفاء القسري والاعتقال التعسفي في سجون الإمارات السرية ولا توجد معلومات دقيقة حول أعدادهم، في حين احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الرابعة عربياً، و الـ 40 عالمياً، بعدد المساجين، فيما احتلت الأردن المرتبة الـ 94 عالمياً بعدد المعتقلين في السجون والمقدر بنحو 10 آلاف و89 نزيلاً بمختلف مراكز الإصلاح والتأهيل.
وبين المركز الدولي لدراسات السجون في تقريره السنوي، أن الولايات المتحدة حلت أولاً في عدد السجناء بـ2.2 مليون، تلتها الصين بـ1.6 مليون، ثم روسيا بـ644 ألفاً ، وعربياً حلّت السعودية في المرتبة الرابعة عربياً و40 عالمياً، بـ74 ألف سجين، تلتها العراق في المرتبة 44 عالمياً بـ42 ألفا و880 سجيناً.