(وطن – وعد الأحمد) دخل الشاب المصري “مينا أشرف وديع” إلى مغارة جعيتا اللبنانية سائحاً وخرج جثة هامدة منذ أيام، وتضمن شريط فيديو بثته “وكالة أنباء الشرق الأوسط” المصرية شهادة لأحد زملاء الشاب المتوفى يشرح فيه حول حقيقة ما جرى.
وقال الشاب إن “مينا كان ضمن مجموعة من شركة مصرية وكانوا يحتفلون في لبنان خلال برنامج سياحي أُعدّ لهم في لبنان، ومن ضمن البرنامج -كما قال- زيارة مغارة جعيتا التي تُعد من أهم المعالم السياحية في لبنان”.
وكشف زميل الشاب الغريق أن “المجموعة ركبت التلفريك ووصلت إلى المغارة العلوية وأمضوا فيها وقتاً، وكان من ضمن البرنامج –كما قال- النزول إلى مغارة جعيتا السفلية التي يركب فيها الزوار مراكب صغيرة للإطلاع على معالمها من الداخل”.
ولفت الشاهد إلى أن “مدخل المغارة السفلية كان يعاني من الإهمال والفوضى، والكثير من الزوار دخلوا دون تذاكر دخول، كما افتقرت المغارة بحسب قوله-إلى المرشدين أو الإرشادات المعتادة أو لوجود رجال أمن يقدمون النصائح حول إمكانية المركب أوتجنب التدافع لتفادي الكوارث”.
وأضاف الشاب المصري أن “الزوار كانوا ينتظرون المركب ليعود وكان مع مجموعة من الزملاء ينتظرون على الرصيف الشمالي عودة المركب وحينها، واستند مينا إلى الخلف معتقداً أن هناك سور يحميه ولكن كانت هناك فجوة سقط منها” مشيراً إلى أن زميله “اختفى أثره تحت الماء بثانية بسبب شدة ضغط الماء”.
وتابع: “ركضنا باتجاه التيار معتقدين أنه سار معه فلم نجده”.
وأكد شاهد العيان أن “المغارة كانت تخلو من المسعفين والغواصين”، مشيراً إلى أن “أحد عناصر الإنقاذ وكان يرتدي بدلة غطس حضر بعد ساعة وربع من غرق زميلنا، وعندما نزل كاد أن يغرق فقمنا بإنقاذه”.
وتابع زميل الشاب المتوفى أن “عناصر الدفاع المدني اللبناني جاءوا بعد ساعة ونصف واستخدموا سلاسل لتثبيت الغطاسين خلال محاولتهم انتشال جثة مينا، في ظل سرعة إندفاع تيار المياه بعد سقوط الأمطار بشكل غزير في الأيام الماضية” .
وأكد الشاب أن “التنظيم داخل المغارة كان سيئاً جداً والإهمال على أعلى مستوى” في حين حمّلت وسائل الإعلام اللبنانية الفوج السياحي المصري مسؤولية ما جرى بسبب تدافعهم.
