وطن (خاص) في خضم الأحداث التي سبقت 14 يناير 2011، كان الإتحاد العام التونسي للشغل يغلق أبواب أكثر من مرّة في وجه المحتجين ويتهمهم في أكثر من مرّة أنّهم مخربون ومندسون وذلك بمعية الموالين للرئيس السابق زين العابدين بن علي.
أما اليوم وفي خضم الإحتجاجات التي يمرّ بها عدد المحافظات التونسيّة للمطالبة يتحقيق أهداف الثورة وتوفير مواطن الشغل عاد الإتحاد المذكور لشيطنة التحركات الإحتجاجية بدعوى أنها مشبوهة في حين كان في فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة الإسلامية يدعم أيّ تحرّك احتجاجي يطالب بالتنمية والتشغيل.
فقد أكّد الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري ورود معلومات من الإتحاد الجهوي بمدنين ومن رئيس إقليم الحرس ببن قردان تفيد بإيقاف وصد أكثر من 10 سيارات رباعية الدفع على متنها مسلحين.
وأضاف سامي الطاهري في تصريح للإذاعة الوطنية اليوم الخميس أن هذه العناصر كانت تريد استغلال الظرف الذي تمر به البلاد من احتجاجات واستغلال تشتت الأمن متابعا أنه ومن خلال اتصالهم بالإتحاد الجهوي بالقصرين وبالإتحادات المحلية تم التأكد من أن الذين قاموا بأعمال شغب وحرق في عدة معتمديات بالجهة هم ليسوا من المحتجين المطالبين بالتشغيل وإنما هم مندسون .
وتابع الطاهري أن هناك خلايا نائمة تريد فك الضغط على الجبال مشيرا إلى أنهم نبهوا شباب القصرين بأن هناك أشخاص سيُدفع لهم المال للقيام بأعمال الشعب حسب قوله لذات المصدر.
وكانت عدد من الصحف الإلكترونية وصفحات حزبية موالية لبعض الأحزاب الحاكمة على مواقع التواصل الإجتماعي، نشرت أخبار طيلة اليومين الماضيين تتحدّث عن قيام مندسّين مأجورين بين المحتجّين بالتخريب وحرق المؤسسات.
يذكر أنّ عديد المحافظات التونسية تشهد احتجاجات اجتماعية منذ أيّام للمطالبة بالتنمية والتشغيل ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.

