تونس – وطن (خاص) قالت محامية تونسية تدعى أمال سلامة الأربعاء “إن أعوان الأمن المكلفين بالتحقيق بالجرائم الإرهابية في تونس”فرقة القرجاني” قامت بممارسة تعذيب نفسي رهيب لمدّة 15 يوما تجاه فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة قبض عليها للإشتباه في صلتها بإحدى الجرائم الإرهابية.”
وأكّدت المحامية أنّ الفتاة أصيبت بصدمة نفسية كبيرة إثر خروجها من مركز التحقيق “القرجاني”وكانت تمسك بثياب والدها وتطلب منه أن لا تعود إلى هذا المكان بسبب هول ما رأته.
وأضافت سلامة أن التعذيب كان ممنهجا ل15 يوما متواصلة حتّى أنّ أفراد الفرقة المكلّفة بالتحقيق معها كانوا يصفون الفتاة القاصر بالعاهرة وأنها حامل من والدها.
وتابعت المحامية “في فترة الإيقاف بالقرجاني تلقفها أناس نسوا أن الله موجود أناس تكبروا تجبروا و طغوا و قاموا معها بواجب الضيافة بما يليق و أخلاقهم”.
وفي الأسبوع الماضي أوقفت قوات الأمن التونسية أيضا فتاة تونسية قاصر من مدينة الكاف “شمال” تدعى عفراء بن عزة تبلغ من العمر 17 سنة وقاموا بتعذيبها حسب ما صرحت به لوسائل إعلام محلية بسبب تنديدها بالتفريط في معلم أثري بمدينة الكاف وهو ما خلق تعاطفا كبيرا معها في وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الإجتماعي ومن قبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الّذي دعا لإطلاق سراحها.
وكلّف وزير الداخلية التونسية محمد ناجم الغرسلى إثر كلمة الرئيس الخميس 17 ديسمبر 2015 متفقدين اثنين من التفقدية العامة للأمن الوطني بالتوجه الى منطقة الأمن الوطني بالكاف لإجراء بحث اداري معمق ودقيق وميداني بخصوص الظروف والملابسات التي أحاطت بإيقاف الفتاة عفراء بن عزة وفق ما أعلنت عنه وزارة الداخلية في بلاغ لها الخميس.
يذكر أن المنظمات الحقوقية الدولية والتونسية كانت قد صرّحت وحذّرت في أكثر من مرّة من تنامي وتواصل ظاهرة التعذيب داخل مراكز الإيقاف والتحقيق في تونس.

