نشرت صحيفة “هآرتس” تقريرا مفصلا عن الراقصة المصرية “سما المصري”، أكدت فيه أن السبب الرئيس لمنعها من خوض الانتخابات البرلمانية هو كليبها الأخير “أحمد..الشبب ضاع”، والذي حوى الكثير من الإيحاءات الجنسية الواضحة.
ورأى محرر الشئون الفنية بالصحيفة “إيال ساجي بيزاوي” إن المواهب الفنية للمصري تكاد تكون معدومة، فهي راقصة أقل من متوسطة، ولا يرقى صوتها لتكون مطربة ناجحة، كذلك فهي ممثلة غير موهوبة بالمرة، لكن الشئ الوحيد الذي يميزها هو ظهورها المستفز، فالقليل من “الوقاحة” والكثير من الإيماءات الجنسية الخادشة كان كفيلا بأن يتردد اسمها على ألسنة الجميع.
وأضاف أن ظهورها الجريء في كليب “أحمد يا عمر” الذي جرى تصويره لفيلم “على واحدة ونص” (2011) هو الذي حولها إلى نجمة مشهورة. فالفيلم الذي أنتجته المصري وكتبت السيناريو الخاص به أيضا ولعبت فيه دور البطولة أثار موجة من الغضب في مصر. ونظمت نقابة الصفحيين وقفة احتجاجية لمنعه من العرض، ودعا شيوخ الأزهر المشاهدين لمقاطعته نظرا لما يحويه من مشاهد خادشة للحياء، أما الرقابة التي سمحت على ما يبدو في البداية بعرض الفيلم كما هو، عادت وأمرت بتعديله، حيث تم إعداد نسخة منقحة بعد عدة شهور.
وتعتبر معظم النساء أن المصري تضر بسمعة المرأة، بينما يقول المتدينون إنها تسيء للإسلام، وكذلك بالنسبة للمثقفين فإنها تهين مهنة التمثيل ومجال الفن كله. على حد قول “هآرتس”، التي وصفت المصري بـ”سيسيولينا المصرية” نسبة إلى ممثلة البورنو الإيطالية متعددة المواهب التي اشتغلت أيضا بالسياسة والغناء.
لكن دورها في الدفاع عن النظام الحالي في مصر لم يشفع لها في لعب دور سياسي وخوض الانتخابات، إذ يشير “بيزاوي” إلى أنه وبخلاف ظهورها الفاضح، فإن المصري تقول إنها وطنية كبيرة، فهي مؤيدة متحمسة للجيش المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعارضة بشدة للإخوان المسلمين، والإكراه الديني، وخاصة للرئيس السابق محمد مرسي.
وقالت الصحيفة إن اسمها لمع أيضا بفضل كليب “يا أوباما أبوك وأمك ” الذي هاجمت فيه سياسات الرئيس الأمريكي تجاه مصر مع وصول الرئيس السيسي للحكم، لافتة إلى أن ظهورها وهي ترقص بالحجاب والنقاب أثار مجددا موجة من الغضب لدى الإخوان المسلمين، وشجعها هلى الظهور مجددا في كليبات ضد الجماعة .
وتابعت:”منذ بضعة شهور أصدرت المصري أغنيتها الجديدة “أحمد الشبشب ضاع”، الذي تظهر فيه وهي تغسل صدريات وملابس داخلية مثيرة، بينما تحاول إغراء حبيبها، أحمد بإيحاءات فاضحة. الملابس الداخلية الحمراء التي تلوح بها في الكليب كانت بالنسبة للكثيرين بطاقة حمراء