وطن– استغرب السفير السعودي لدى المملكة المتحدة محمد بن نواف نقل بعض وسائل الإعلام البريطانية تحديداً لشائعة أن موكباً رسمياً تسبب في حادثة تدافع الحجاج في منى والتي أسفرت عن مصرع أكثر من 769 حاجاً.
وأكد السفير في بيان صدر اليوم السبت أن “المزاعم غير الدقيقة والمضللة والمشوهة تستلزم توضيحاً”.
وجاء في البيان الذي نقله موقع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الإلكتروني: “نؤكد أن ادعاءات وقوع حادثة التدافع جراء إغلاق طرق بسبب حدث وزاري أو موكب رسمي، كاذبة”.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزير الداخلية، اللواء منصور التركي، نفى بقوة مسألة أن موكباً لمسؤول رفيع المستوى تسبب في تكدس الحشود بالمنطقة، ما أسفر عن مقتل هذا العدد الكبير من الحجاج على هذا النحو المأساوي.
وأضاف: “إن هذا ليس سوى ادعاء خبيث يخلو من أية صحة”، مشيراً إلى أن مصدر الشائعات انطلق من قنوات تسيطر عليها الدولة الإيرانية وهي “برس تي في” و “الديار” اللبنانيتان، واللتان زعمتا في وقت سابق أن السعودية بنت أكثر من 200 مسجداً في ألمانيا من أجل اللاجئين السوريين، وسبق أن نقلت هذه المعلومة المزيفة عن تلك الوسيلتين دون تأكد.
وزير الصحة الإيراني: حادث تدافع الحجاج خارج عن الإرادة و”نسلم بمشيئة الله”
وأضاف: “نحن من جانبنا نحث وسائل الإعلام على تحري دقة مثل هذه الادعاءات، وتقديم في أسباب الكارثة. وبمجرد انتهاء التحقيق، سُتعلن نتائجه”.
واعتبر أن المملكة العربية السعودية “تتعامل بمنتهى المسؤولية مع واجبها تجاه عشرة ملايين مسلم يؤدون مناسك الحج والعمرة سنوياً، ودائماً ما تضع المملكة نصب عينها هدف توفير أعلى مستويات الرعاية للحجيج”.
وختم البيان لافتاً إلى أنه بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، “تستمر المملكة سنوياً في تطوير المناطق المقدسة بمكة والمدينة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن”.