قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر علاقة مفيدة للعالم بشكل عام وللمنطقة بشكل خاص.
ولفت العاهل السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية ليست بحاجة إلى شيء، وذلك في لقاء جمعه مع الرئيس، باراك أوباما في واشنطن، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السعودية.
وعبرت السعودية عن ارتياحها للتأكيدات التي حصلت عليها من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وحرصها على أن يكون دافعاً لحفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بحسب وزير خارجية المملكة عادل الجبير.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع أوباما مع الملك سلمان، إن أوباما أكد للملك أن الاتفاق يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وينص على عمليات تفتيش للمواقع العسكرية والمشتبه بها، ويتضمن العودة إلى العقوبات سريعاً إذا انتهكت طهران الاتفاق، مضيفاً أن وأضاف الجبير إنه بموجب هذه الشروط أيدت السعودية الاتفاق.
وقال الجبير إن أوباما والملك سلمان ناقشا التسليم السريع المحتمل لتكنولوجيا عسكرية وأنظمة أسلحة أمريكية للسعودية وناقشا “شراكة استراتيجية جديدة” بين البلدين رغم عدم إعطائه تفصيلات تذكر.
وقطعت السعودية شوطا طويلاً في مناقشاتها مع الحكومة الأمريكية لشراء فرقاطتين في صفقة قد تتجاوز قيمتها مليار دولار، ويمثل بيع الفرقاطتين حجر الزاوية لبرنامج تحديث بمليارات الدولارات تأخر كثيرا لسفن امريكية قديمة في الاسطول السعودي وسيشمل زوارق حربية أصغر حجماً.
والتقى عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، الجمعة، سعياً لمزيد من الدعم في مواجهة إيران، في حين تسعى الإدارة الأمريكية للاستفادة من الزيارة في تحسين العلاقات بعد فترة من التوتر.
وهذه أول زيارة للملك سلمان إلى الولايات المتحدة منذ اعتلاء العرش في المملكة في (يناير/ كانون الثاني) من العام 2015، وتأتي بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته الولايات المتحدة مع إيران في (يوليو/ تموز).
وشاب التوتر العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بسبب ما تصفه الرياض انسحاب أوباما من المنطقة وعدم قيام الولايات المتحدة بتحرك مباشر ضد الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، فضلاً عما تراه السعودية ميلاً أمريكيا نحو إيران منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011.
لكن البلدين يتشاركان الكثير من الأهداف الاستراتيجية ويعتمد كل منهما على الأخر في عدد من القضايا الجوهرية على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي.
وكانت دول الخليج العربية قد أعربت سابقا عن تأييدها للاتفاق النووي مع إيران ولكنها تخشى أن يؤدي رفع العقوبات عن طهران إلى تمكينها من مواصلة السياسات المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
ولم يحضر الملك سلمان اجتماع قمة بين أوباما ودول الخليج العربية في كامب ديفيد في مايو أيار في خطوة نُظر إليها على نطاق واسع على أنها رفض دبلوماسي لاستراتيجية أوباما بشأن إيران على الرغم من نفي كل من الحكومتين هذا التفسير.
ويقول منتقدون إن الاتفاق النووي سيمكن إيران اقتصادياً من زيادة دعمها للجماعات المتشددة في المنطقة.
وتتعارض السياسات السعودية والإيرانية حول عدد من القضايا الإقليمية خاصة بشأن الحرب الدائرة في سوريا منذ أربع سنوات ونصف والاضطرابات في اليمن حيث يقاتل تحالف عربي تقوده الرياض بدعم من الولايات المتحدة ضد قوات الحوثيين الموالين لإيران.
وقال أوباما، الجمعة، إنه والملك سلمان يشتركان في الشعور بالقلق بشأن الوضع في اليمن وضرورة إعادة تنصيب حكومة فعالة ومواجهة الموقف الإنساني هناك.

