قال مسؤول برلماني إيراني كبير إن بلاده أعلنت “دوماً عن أنه ينبغي أن يكون هناك حل سياسي. ولكن هناك بلدان أخرى آمنت بحل عسكري”، إلا أن هذه البلدان “أدركت بعد أربع سنوات أن المشكلة لا تزال من دون حل”.
ولفت المسؤول الايراني الى ان “مجموعات إرهابية جديدة أنشئت، وتالياً باتت المشكلة الآن أصعب”، مشيراً الى ان المسؤولين الايرانيين “مستعدون للمساهمة في التوصل الى حل سياسي يتسم بصفات خاصة”. وشدد على “اننا نعتقد أن كل المجموعات وجميع الأطراف يجب أن يكونوا جزءاً من الحكومة ويجب احترام حقوق الأقليات. نحن لا نعتقد أن المتطرفين ينبغي أن يكونوا جزءاً من الحكومة لأنهم ضد أي نوع من الهيكلية السياسية”. حسب ما نقلته عنه صحيفة “الحياة”.
وعما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد سيرحل عن السلطة، اشار المسؤول الايراني الى انه “علينا ربط كل شيء بصوت الشعب, واعتقد انه إذا قبل الجميع بهذا النوع من إطار العمل يمكننا آنذاك أن نفعل شيئاً, ولكن لا يمكننا فرض أي أمر سلفاً”.
وعن ارتفاع حدة المواجهة بين ايران والسعودية، فلفت الى ان “السعودية بلد مسلم والسعوديون مثل أخوتنا. لا نرى سبباً لوجود أي عداء بيننا”، الا انه أشار الى انه “ربما لدينا بعض المشاكل مع بعض تصرفاتهم أو أعمالهم، مثل الذي يفعلونه الآن في اليمن”.
واعرب عن اعتقاده أن “هذه الخلافات يمكن حلها وتسويتها بالتحدث بعضنا مع البعض. نعتقد أن علينا القيام بعمل مشترك في المنطقة من أجل أن يكون لدينا تعاون أمني وسياسي واقتصادي أفضل”.
اما عن اتهام ايران بالسيطرة على أربع عواصم عربية، فلفت المسؤول الى “اننا لا نريد بناء امبراطورية فارسية جديدة لأن القرن الحادي والعشرين ليس قرن الإمبراطوريات الجديدة”.
وأوضح، قائلاً “حين تعرض الناس في العراق لهجوم من قوات داعش، هرعنا لمساعدتهم. وقاتلنا ضد الإرهابيين، هذا لا يعني أننا نسيطر على بغداد بل نحن نساعد بغداد، وكوننا نقاتل الإرهابيين الآن في سوريا لا يعني أننا نسيطر على دمشق، بل نحن نساعد السوريين فحسب”.
