أكد مجيد مجيدي، مخرج فيلم “محمد رسول الله”، والذي أثار جدلا كبيرا في العالم الإسلامي، أنه من المقرر أن يبدأ تصوير جزأين جديدين من الفيلم، يتناولان حياة الرسول حتى وفاته وتأسيس الحياة الإسلامية في المدينة المنورة.
وقال المخرج الإيراني، في حوار لموقع “هوليوود ريبورتر”، “إن الهدف من تقديم الفيلم هو تصحيح صورة الإسلام التي شوهها المتطرفون، مؤكداً أن التصرفات البربرية، مثل قطع الرؤوس وذبح الأبرياء وتدمير الكنوز التراثية، التي قامت بها التنظيمات المتطرفة لداعش في العراق وسوريا، لا تمت للإسلام بصلة، وشوهت صورة المسلمين في العالم ووصمتهم بالإرهابيين”.
وأضاف أن الإسلام دين سلام وصداقة وحب، وهو ما حاولت تقديمه وتناوله في الفيلم، وتقديم صورة جيدة عنه في مختلف دول العالم، خاصة أنه منذ عام 1977، حين قدم المخرج السوري مصطفى العقاد فيلمه “الرسالة” لم يقدم أي عمل عن الإسلام.
وأوضح مجيدي، أنه أعلن مرارا عدم ظهور الرسول بوجهه خلال أحداث الفيلم، للحفاظ على وحدة العقيدة بين السنة والشيعة.
ودعا مجيدى شيوخ الأزهر إلى مشاهدة الفيلم والتحاور بشأن تحفظاتهم ومخاوفهم من مسألة تجسيد شخصيات الأنبياء، مشيراً إلى إصدارهم حكما مسبقا قبل تصوير الفيلم برفض الفيلم.
وأشار إلى أن الفيلم يتناول مرحلة من حياة النبي لا خلاف بين المذاهب الإسلامية عليها، وأن الفيلم أنتج وفق رؤية فلسفية تسهم في تحقيق وحدة العالم الإسلامي، لافتا إلى أن الفيلم لا يهدف للربح، أو شباك التذاكر، أو أي أهداف سياسية كما أشيع، بل تقديم شخصية الرسول والتعريف بها والتي لا تقدر بثمن.
