بعد مرور عامٍ على تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني برئاسة د.رامي الحمد لله، بعد اجتماعات وتفاهمات بين حركتي حماس وفتح في خطوة بدت للكل الفلسطيني بأنها المسمار الأخير في نعش الانقسام الفلسطيني، يرى محللون ومراقبون بأن تلك الحكومة لم تقم بالحد الأدنى من واجبها تجاه غزة .
وفي هذا الاطار دشنّ النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” “هاشتاغ” لهذه المناسبة بعنونا #وين_الحكومة.
وكتب الناطق باسم حكومة حماس السابقة إيهاب الغصين على حسابه الشخصي متسائلاً: ” في اليوم الأخير من عام مضى على تكليف الحكومة بنقول … وين الحكومة .. الحكومة فين بح بح “. في حين كتبت ” أسماء الصانع”: ومع مرور عام على حكومة النفاق ..أشوف فيكم يوم “.
من جهته كتب الناشط أدهم أبو سلمية: ” لمن يسأل وين الحكومة..الحكومة موجودة بدليل أنها أعطت تعليمات لبنك فلسطين لوقف حسابات 40 ألف يتيم، كذلك أعطته تعليمات برفض استلام 4 مليون دولار لـ 4000 عروس في غزة!!! ثم تسألني عن إنجازات الحكومة، الله يسامحك.”.
وتسائل hani rashed : ” اليوم هو عيد الميلاد الأول لحكومة الوفاق في غزة .. بس السؤال وين الحكومة! أما Ebrahem Musalam فكتب: 365″يوم لحكومة التوافق الوطني عجزت بسلوكها ان تكون حكومة الكل الفلسطيني … عيد ميلاد سعيد يا حكومة” .
من ناحيته كتب عن الموضوع Ahmad M. Abo Moh: ” وين راح ؟ رايح أطش .على وين ؟ ع المينا تعريف المينا : ناس بتطّلع في بعض .. وين الحكومة؟ “
واتهم “محمد مهدي” الحكومة بأنها عجزت عن ان تكون للكل الفلسطيني :” 365يوم لحكومة التوافق الوطني عجزت أن تكون للكل الفلسطيني بسلوكها ان تكون حكومة الكل الفلسطيني”.
في حين قال “Mahmud Hams : ” غزة بلا حكومة وفيها اربع وزراء جايين مع العفش البلد ماشية على البركة وبقلك حكومة وفاق وطني هي في حكومة بس بالضفة “
بينما تساءل Hasan El-hasi : ” وين الامن يعني وين الحكومة.. وين البنزين عشان ما يصيرش زحمة يعني وين الحكومة .. انقنكم حكومة فاشلة بامتياز”.
في ذات السياق، أكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بأن “الاعتقال السياسي جريمة في حق الإنسان الفلسطيني وأنه يأتي في سياق التنسيق الأمني الذي هو من أهم وظائف تلك الحكومة التي أفرزت بناء على اتفاق أوسلو المشؤوم”.
وقال حبيب:”إن السلطة تحاول فرض أجندتها على الكل الفلسطيني ونحن بحاجة ماسة لصياغة رؤية وطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني”.
وأضاف:”إن هذه الحكومة يحركها ويشرف على قراراتها شخص واحد وهذا فشل في أداءها وفشل أي حكومة يتم تشكيلها في ظل هذا النهج الاستبدادي”.
من جانبه أكد صالح ناصر عضو اللجنة المركزية في الجبة الديمقراطية بأن حكومة التوافق الوطني لن تقم بالدور المطلوب منها منذ تشكيلها.
وقال ناصر:”استبشرنا خيرنا بتشكيل الحكومة رغم تحفظاتنا بالطريقة التي شكلت فيها ولكن للأسف منذ تشكيلها لن تقم بما هو مطلوب منها باتجاه توحيد المؤسسات ودمجها وحل مشكلة الموظفين والتحضير للانتخابات واعادة الاعمار”.
وأرجع ناصر أن سبب في ذلك هو أن الإرادة السياسية لم تتوفر وأن مصالح الأحزاب متقدمة على مصلحة الشعب.
وأوضح عضو اللجنة المركزية بأن حركته مصممة على انتهاء الانقسام على قاعدة الشراكة الوطنية الحقة ومشروع وطني خالص، داعيا إلى حوار وطني شامل لوضع آليات عملية وتنفيذية لما تم الاتفاق عليه في القاهرة والشاطئ حتى استعادة الوحدة.