وطن – قال «بهلوان الإعلام» المصري توفيق عكاشة صاحب ومدير ومذيع قناة «الفراعين»، إنه «لف سبع لفات وأستك من أجل خدمة البلاد»، لكنه فشل لأنه «معادش معاه فلوس»، وفق قوله، معلنا عن إغلاق قناة «الفراعين»، بدءًا من السبت بسبب تراكم الديون عليه بشكل كبير وبعد خروجه بمديونية تقدر بـ11 مليون جنيه منذ عام 2011 بسبب القناة.
وكان عكاشة أعلن أنه يدرس «بيع كافة ممتلكاته والهجرة إلى دولة الإمارات، لأنه زهق» مشيرا إلى أنه يتعرض من «مؤامرة» من إحدى شركات الإعلانات المقربة من النظام بعدم سداد مستحقات القناة، وبالتالي إجباره على إغلاقها، دون تدخل مباشر من الحكومة. ودعا عكاشة الذي بدا غاضبا، الله «على كل من تولى منصبا في نظام 30 – 6» في إشارة الى المظاهرات التي انتهت الى تدخل عسكري أطاح الرئيس المعزول محمد مرسي.
ووفق (القدس العربي) استبعد مراقبون وإعلاميون أن يصدق عكاشة في نيته إغلاق القناة، مشيرين إلى أنها المرة العاشرة التي يتحدث فيها عن الإغلاق في محاولة واضحة لجلب التمويل للقناة.
وأذاع عكاشة قبل يومين حلقة سجلت في شهر أيار/ مايو 2012 أثناء مواجهات بين قوات الجيش ومتظاهرين، وأظهرت وقوف عكاشة بقوة إلى جانب الجيش في محاولة جديدة لابتزاز مساعدات مالية من الدولة.
وكشف عكاشة لأول مرة عن «أن رجل أعمال مسيحيا سدد 3 مليون جنيه من الديون المتراكمة على القناة، وأنقذه من كثرة الخسائر، فيما بقيت 9 مليون دون سداد»، وتساءل: «طيب أخش السجن؟ والدتي تخش السجن؟ ربنا رزقني بـ2 رجال أعمال مصريين و4 من رجال الأعمال العرب، دفعوا حوالى 70٪ من المديونية واحنا دفعنا 30٪، دلوقتي الوضع إيه، مديون، الدين اللي على للنايل سات ومدينة الإنتاج الإعلامي في حدود نص مليون جنيه، زائد مرتب شهر 4 اللي احنا فيه ده، 650 ألف مرتبات، و500 ألف، يبقى مليون 150 ألف، يبقى أنا قاعد مديون بمبلغ مقداره مليون 150 ألف و150 ألف باقي مرتب شهر سبتمبر» ، وأضاف «أنا هجيب منين؟ هكمل ليه؟ وأنا عمال أخسر كده، من الآخر خلاص، القناة دي أخرها يوم الجمعة بالليل الساعة 12 وهقفلها» .
وتوقع عكاشة»أن مصر ستدخل حربا خلال أيام»، كما توقع أن يصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارا باستدعاء قوات الاحتياط . وأضاف «أن تلك المعركة المنتظرة، تشارك فيها مصر ضعف مشاركتها في العملية العسكرية عاصفة الحزم» ، موضحا أن تلك الحروب سيكون منها في غزة وليبيا سوريا والعراق.
مستشار بن زايد يجري استفتاءً على قطع أرزاق العمالة الأجنبية في الإمارات
وعلى صعيد الوضع الداخلي قال عكاشة «إن جماعة الإخوان الإرهابية يضعون في أذهانهم أنه في حال عدم وجود برلمان في مصر فإن ذلك يعيد الأمل مجددا لدى الجماعة وعناصرها في عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى سدة الحكم» . وأضاف عكاشة «أن عدم وجود برلمان خلال الفترة المقبلة يعطي الإخوان الفرصة لضرب البنية التحتية ، لافتا إلى أن الجماعة تسعى في ظل غياب البرلمان للتوغل في الشارع المصري ونشر أفكار الجماعة الهدامة في ظل عدم وجود قانون رادع من قبل مجلس الشعب بحظر التعامل مع الجماعة».
وأثار الحديث عن غلق قناة الفراعين جدلا واسعا بين النشطاء ما بين مقتنع بغلق القناة ، وبين ساخر غير مقتنع بما قاله عكاشة حيث قال بدر « ألف مبروك ريحت الناس منك « ، فيما يرى أحمد «أن العكش بعد مالقاش حد معبره بيعمل حركة لجذب الأنظار .. كرسي في الكلوب يعني»، على حد زعمه ، وقال عمرو «أظن المسألة ترتيبات فقط لإعادة تسليط البروجكترات وعمل مكياج « ، وقالت امل «الجيش هيقف بجانبه لأنه لا يستغني عنه» ، وتابعت « مين اللي هيعلن الكلام اللي الجيش عايز يقوله من بعدك يا غالي» ، وعلق يحيى ساخرا « ليس إغلاق القناة حلا ، بل نطلب الله أن يغلق عليك باب الجنة «، وقال حسن «طيب هنضحك ونتسلى على مين بعد كده». في حين غردت نورا عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ساخرة «طيب محدش ناوي يتضامن مع عكاشة بسبب غلق قناته ، ولا التضامن والتعاطف قبل 30/6 حمادة وبعد 30/6 حماده تانى خالص !!» ، وغردت بسنت قائلة «لما بشوف مجدي يعقوب بحس أن البلد دي لسه فيها أمل بس لما أشوف واحد زي توفيق عكاشة بتأكد أن عملية اغتيال أمل كانت متقنة جدًا» ، وقال علياء «عارفين اللي بيسمعوا أسامة منير هما نفسهم اللي بيتفرجوا على عكاشة وهما بردوا اللي انتخبوا محمد مرسي وهما اللي بيودونا في داهية وسبب كل المصايب».