وطن- أكد مصدر كويتي مسؤول، أن هناك جوانب خفية بحقيقة انقطاع التيار الكهربائي عن الكويت، وهي الحادثة التي شهدتها البلاد مساء أمس الأربعاء، وسط غياب الشفافية اللازمة من قبل مسؤولي وزارة الكهرباء، وعلى رأسهم الوزير.
وقال المصدر، في تصريحات صحفية، إن الطاقة الكهربائية في الكويت كلها تعمل في فترة الشتاء بطاقة مقدارها 6000 ميغاوات، بينما في الصيف بحدود 11000 ميغاوات.
وأضاف المصدر: “خروج محطتي الصبية بالكامل من الخدمة في هذه الفترة (الشتاء) يعني فقدان الكويت لثلث الطاقة التشغيلية، ويفترض بمسؤولي وزارة الكهرباء خاصة، ومسؤولي الحكومة عامة، أن يصارحوا الشعب بحقيقة ما حدث؟.. يفترض بهم أن يشرحوا كيف حدث هذا العطل؟ وما هي أسبابه؟ وأن يحددوا ما هي الكلفة المالية التي سيتحملها المال العام جراء هذا العطل؟ ومن هم المتسببون فيه؟”.
وأشار إلى أن هيئة الربط الكهربائي الخليجي وتحديدًا من دول الخليج، ساهمت بدعم الكويت بالكهرباء حتى عودة التيار بالكامل.
كارثة كادت تقع في مستشفى مبارك الكبير لولا ستر الله.. هذا ما حدث خلال “40” دقيقة وقلب الدنيا
يشار إلى ان مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت غضبًا أمس، بسبب انقطاع الكهرباء في معظم أنحاء الكويت، مشيرين إلى أنه طال المطار الدولي في العاصمة ومبنى التليفزيون الرسمي.
وأنشأ المغردون الكويتيون عدة هاشتاقات على تويتر للتفاعل مع القضية، منها: #انقطاع_الكهرباء_بالكويت، و#الكويت_بلا_كهرباء، ونشروا عليها عدة تغريدات تنوعت بين ساخرة وناقدة للأداء الحكومي، الذي لم يتفاعل مع الأزمة كما يجب.
فيما نشرت بعض الحسابات عددًا من المواقف التي قام بها شباب الكويت لتسهيل الأزمة، خاصة في الشوارع، منها قيامهم بتسيير السيارات عند إشارات المرور وإضاءة مصابيحها، ومساعدة عدد من المارة في عبور الشوارع المظلمة، ومحاولة حماية عدد من المحلات من النهب.
واكتفى وزير الكهرباء والمياه بالتصريح بأن الفنيين يعملون على إصلاح العطل، دون التطرق إلى أسبابه.
يشار إلى أن مجلس الأمة الكويتي وافق على مناقشة انقطاع التيار الكهربائي بنهاية جلسته اليوم.