في الوقت الذي اختفت فيه المعلومات الرسمية والبيانات الصادرة عن مسئولين مصريين بشأن إغلاق عدد من السفارات الأجنبية بالقاهرة ووسط تكهن بعض المتابعين للازمة المصرية وتحليلات الخبراء بمصر، كشفت مصادر مطلعة أن إحدى الدول ـ التي لم تسمها ـ “رصدت وجود مخطط إرهابي كبير لاستهداف بعض السفارات بالقاهرة”.
وأوضحت المصادر لصحيفة “المصريون”، أن “عناصر من مخابرات دولة صديقة رصدت مهاتفات وشفرات نصية مع أعضاء بتنظيمات إرهابية كبرى لاستهداف السفارات في عدد من الدول التي تعاني من اضطرابات أمنية”.
وأعلنت السفارة الكندية بالقاهرة، في وقت سابق اليوم، إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر بسبب “مخاوف أمنية”، فيما استمر تعليق الخدمات العامة لدى السفارة البريطانية في القاهرة لليوم الثاني.
فيما أعلنت سفارة ألمانيا بمصر، تعليق خدماتها بداية من الخميس المقبل، لتكون ثالث بعثة دبلوماسية تتخذ هذه الخطوة خلال يومين.
وبالرغم من تصريحات المتحدث باسم السفارة البريطانية المقتضبة أمس عقب غلق السفارة بأن هذا الإجراء “يأتي كخطوة احترازية لوجود ملاحظات أمنية”، إلا أنه أتى بعد عدة أيام من تحذيرات الخارجية الأمريكية لرعاياها في القاهرة بأخذ الحيطة والحذر وتقليل التنقل وعدم الاختلاط بالأماكن العامة أو التحرك بعيدًا عن مناطق سكناهم.
غير أن السفارة الأمريكية لم تغلق أو تعلق أعمالها حتى الآن، رغم أنها في نفس المحيط الجغرافي للسفارة البريطانية بحي جاردن سيتي بالقاهرة.
كما أصدرت السفارة الكندية بيانًا علقت فيه على القرار بأنه “ربما تكون القدرة على توفير الخدمات القنصلية محدودة لفترات قصيرة أحيانًا بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة”.
وألمحت المصادر إلى أن تقارير سيادية طالبت الجهات الأمنية بضرورة توخي الحذر والدقة من حالة السكون في البلاد والتي تشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة، مشيرة إلى تقديرها لكم الجهود المبذولة والضربات الأمنية الاستباقية الناجحة في البلاد وكان آخرها إلقاء القبض على عنصر تكفيري اعترف بتخطيطه وشروعه مع آخرين في استهداف عدد من المناطق السياحية والأثرية والسفارات الأجنبية في القاهرة.
والجمعة الماضي، قال مكتب وكالة الأمن الدبلوماسي بالخارجية الأمريكية، في بيان على موقعه الرسمي، إنه “في ضوء التوتر والهجمات الأخيرة على الغربيين في المنطقة أوصت السفارة الأمريكية بأن يدقق موظفوها النظر في تحركاتهم الشخصية والبقاء بالقرب من منازلهم وأحيائهم خلال الفترة المقبلة”.
والسبت الماضي طلبت الحكومة الاسترالية، من رعاياها، إعادة التفكير في حاجتهم للسفر إلى مصر، مشيرة إلى تقارير حول “تخطيط إرهابيين لشن هجمات على مواقع سياحية ووزارات حكومية وسفارات في القاهرة”.