Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الأربعاء, ديسمبر 31, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » غير مصنف » هرِمنا
    غير مصنف

    هرِمنا

    وطن12 نوفمبر، 20143 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    يطرح الصحيفة جانباً دون اكتراث، إن صورته تحتل مساحة لا بأس بها من الصفحة الأولى.. بالداخل صفحة كاملة تستعرض بعض كتاباته وصوراً بعدة مناسبات.. بعض النقاد طرحوا بإيجابية عنه.. لاحظت أن مثل هذا الحدث سيفرحه.. فقد سبق ورأيت بعضهم تتغير نبرته ومشيته بمجرد نشر مقال أو قصيدة بإحدى الصحف الصفراء التي لا يقرأها أحد، رغم ذلك تجده منتفخ الأوداج مثيرًا للسخرية.

    صديقي هذا مختلف ليس من هذه النوعية، هناك نوعية أخرى يريد الناس كلها تتحدث عنه، تجده يرى الكل صغاراً وهو الكبير؛ الأديب؛ الفذ، العبقري.. صديقي أيضا لا ينتمي لهذه الفصيلة، كلما اقتربت لفهمه أجده بعيدًا عن النوعيات التي تتلون بكل الألوان، لا يعني أنه رجل فريد وكامل.. ما يعجبني فيه بساطته، طبيعته العشوائية، لكن عيبه أنه يفضل الاعتكاف بعالمه الصغير المحدود.. ما يقلقني أنه رُبما محبط أو مكتئب! هناك من هم أقل منه جودة بالكتابة، بل بعضهم لا روح في كتاباتهم، كل هذه المقارنات تدور برأسي خلال الدقيقة الأولى.. لتأتي مفاجأة تذهلني، فالرجل ببساطة يقترب منه صاحب عربة الساندويتش بالرصيف! ليسلمه صديقي الشاعر كمية من الصحف ومجموعة من كتابه المطبوع حديثاً! ليستلم مقابلها بعض أقراص الطعمية والباذنجان والشورما!
    كانت صدمة أن أرى شاعرا أعتبره قمة يبيع نتاجه بهذا الرخص، انفعلت كثيراً وخرجت عن طوري، بينما الرجل منهمك بالأكل.. يرمقني بنظرات اللامبالاة؛ بل أحسست سخرية.. أتذكر أني قلت: “كنتم ضحية الدكتاتورية، سجنوكم، عذبوكم، أحرقوا كتبكم، ثم جاءت الثورة لتنصفكم وتعلو شأنكم، ترفعكم للقمة”.. (بهذه اللحظة يمر شحات يُسرع صديقي بإعطائه بعض الأقراص ويداعبه غير مكترث.. أحاول التماسك غير قادر على فك هذه الألغاز.. أتابع): “أتود أن تظهر كصوفي، أو راهب، أم تلعب دور الضحية! أود ردًا مقنعا أرجوك”.
    هنا أكمل الرجل وجبته وأشعل سيجارة من النوع الرخيص.. بهدوء وثقة نفخ الدخان.. يبدو عليه سيتكلم.. أنتظره بكل حواسي، هنا قال: قبل الثورة كنا أطفالا نحلم.. نكتب.. نقرأ.. نُسجن.. وقد نموت بسعادة.. جاءت الثورة فرحنا بها فرح الأم بعودة ابنها سالما من المظاهرات، بعد الثورة جاءَني بعض قادتها، فتحت لهم داري ومدخراتي (هنا ترتسم علامة حزن وأسى بل مراسيم ندم) أخذوا كل كتبي ومدوناتي لطبعها، ظننت زمن الفجر والنور (يصمت للحظات يبصق كمن تناول علاجا مرا.. ثم يتابع) مرت شهور في انتظار الإصدارات، أخيراً صدر هذا اليتيم الأجرب الذي تسميه كتابا.. أتدري، هو أجرب مشوه به مئات الأخطاء المطبعية، لا أظنني كتبت هذا، لا أعرفه ولا يعرفني، أما بقية الكتب تقاسموها وحرفوا فيها.. (هنا لا يتمالك نفسه يبكي بحرقة) الثورة أقصد قادتها سرقوني، شوهوا جمال الكلمات وطبعوها بطبعات فاخرة بأسمائهم، منحوا لِأنفسهم جوائز وأوسمة (يتوقف متمالكاً نفسه.. يضحك ساخراً.. يواصل) أنا يا صديقي كما ترى أوزع هذه الخيبة قسمة عدل بين المزبلة والمرحاض.. هذه هي الثورة التي انتظرناها. (يصمت تاركاً بنفسي حسرة) قلت: يمكنك العودة للكتابة، الثورة سوف تصحح مسارها ثق بذلك عُد للكتابة.
    هنا ضحك وقال: سنكتب.. نُسجن.. نُسحل.. لتأتي ثورة أخرى تظنها ستنصفنا يا صديقي.. لقد هرِمنا (رددها بضحك يمتزج بالبكاء) هرِمنا.
    ثم تمتم بداخله، فاستطعت الإمساك بهذا المقطع:
    “ضحكنا يوم أشرق النهار
    هرمنا بالضحى
    الضوء أصابه الجرب
    موسم الجراد
    يأكل الرايات في المظاهرات
    أبناء الزقاق
    الشمس تركت
    أطفالها
    ذهبت لتسبح
    بالبرقع


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    قاطعوا الإمارات.. أنقذوا الأمة من “شيطانها”!

    29 أكتوبر، 2025

    خطة ترامب تكشف الوجوه الخفية.. تسريب خطير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية يفجّر الجدل!

    1 أكتوبر، 2025

    “جبن متخف في ثياب الدبلوماسية”.. إيطاليا تتواطئ ضد أسطول الصمود العالمي و”ميلوني” تُزيل القناع !!

    1 أكتوبر، 2025
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter