من الف عام و نحن سلعة تبيعها الامم عبيداً و بعران،و كم من العمر للطاغية بيعة و هبنا حسنات وجودنا لرغيف خبز او لدرهم قطران، بتل الزعتر بكل احقاد الهمجية عصفت بِنَا امواج ريح اجنحة الشيطان، يومها ما كان بيننا صهيون او اخواني و لا بالدوحة جزيرة حمد هصور ولا من كان يرعى قطعان نعاج الإبل بمشيخة تليق بتاج ذهب و عاج لا لخصيان.
لا نحن لن ننسى فسيح عض ربوعنا المقدسة و لا قدسية الحق او صفرة حبات السنبل بهضبة الجولان، سكوت الخرسان في عرينه من باع نخيل بغداد بحفر البواطن، و هو لعقود يلاعب مداعباً صفرة هوى جوقة عمائم اعوجاجاً تمشي باطلة المخلب و جناح المقام منتوفٌ قصه سيف العدل بالخسران،
و من نسله اليوم شبيلٌ على شعبه كاليث تشدقه،حشيشاً يرعى مع عنز و خرفان، اصحاب اللحى حسونة و بعرعورة تمنا لو كانا ملكا دواعش رؤوسهم توجت بتيجان، اين شيوخ بلاط الحكام في أوقات الصلاة و ساعات الصيام، اليسوا بسامعي زفرات شقاء الأجيال ولا مبصري لهاث ذل الشعوب بمسيرة مواكب المأتم و الاحزان ؟
و لمن تغنى تغاشماً لبقاء أعمدة البناء على حالها، فمن ينصف عزابات اهل ارض كستها اشباح ارواح الأموات بين نخيل عراق و تحت ظلال أرز لبنان؟او يُطفئ سعير نار غزة و يصد تعنت ضلالة الغدر عن رَوَاسِي عدن و قسمة الإخوة بزرقة بحر نيل مصر و حمرة فلاة السودان ! لا و الله ما سرّنا سواد ضباب غوغائية الغرب الرشيدة يوماً ولا ابهجتنا صفرة غمام قم و غمُ بلاء طهران، و نحن منهما قد شربنا كاس الموت مراراً مراً و استنشقنا شر رائحة سم الخذلان.
من بين خيوط العنكبوتة انبثقت شعوب الخصيب مخلخلة قيود الأسر ثائرة تعانق المجد زوالاً للشقاء و رفعُ رايات فوق الصروح لاحت بالبقاء،و منكم من يلفها بنسل خيوط الردة بهتاناً بأكفان الكفر و عبثاً يواريها ثرى مقابر قلة الإيمان!.
هل لأجل دار اعمارٍ؟تُسحق الأجيال فانية، لترمى في وديان الصحاري زواهقاً بين عفن انياب ضراغمٌ و زرقة اعماق أجواف بُطُون حيتان، شعوبي ممسكةُ الانفاس ما لها خيار بدنياها كغصن يانع عض رطيب رمته سطوة الاقدار بين ريح من جهنم عصفت، و جحيم زوابع زاجرة من نار حياض اليم تتوقدُ،ما لَهَا الا طعم رائحة من تأوّهات المُ وقع سياط لها عنان ونان،او هدأة فرائس الردى من مرس مشانق تخلُفٍ و منايا ُتسلب بيد طغمة عمياء متسلطين و طغيان متحكمين!.
هل اصاب اصحاب العيون رمد الاهمال او حوّلُ المنفعة و حب كثرة الأموال؟الأحمر ليس مستعمر بغى علينا ! و لا الأصفر كربٌ دبيباً في ارضنا يدب و يرتع،جاء لنا بشرع و عرف من موطن ثاني،ثأراً يدعي عجباً انها من العلياء حكمة سيد العصر و الزمان،
افرح يا اخ العرب،اليوم طغاة اوطاني جاعلة الشعراء ابواقاً بيد الظلماء و نسوة أهل المروءة باكيات الاعين على الأطفال تحت الارجل مع قهقهة رجال الطغيان.
قلاع الأُسد حصونها وهنٌ رمال هشة،و إرادة اهل الشام حِصّانٌ صلدة فيها عزيمة الصوان.
ان المساجد لله يا جهالة القوم و الدين له،و لكن أكثرنا زهادٍ ركوعاً على الركاب تعبد الأزلام و الأوثان.
