قتل ما لا يقل عن 4 جنود في اشتباكات قرب بنغازي بين قوات حكومية داعمة للواء السابق خليفة حفتر والميليشيات الاسلامية التى تسيطر على المدينة.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تعهد حفتر باستعادة المدينة من ايدي من سماهم “الجماعات الارهابية”. في الوقت نفسه تتهم الميليشيات حفتر بالسعي لاعادة احياء النظام القديم والاستيلاء على حكم البلاد.
وتشهد بنغازي اشتباكات متواصلة بين الميليشيات الاسلامية وقوات من الجيش الليبي المدعومة من قوات موالية للواء السابق حفتر.
وهاجمت ميليشيا انصار الشريعة معسكر مدرعات تتمركز فيه عناصر سابقة في الجيش الليبي موالية لحفتر وهو ما يعد اخر معاقل قوات الحكومة منذ ان تمكنت المليشيات الاسلامية من طرد القوات الخاصة التابعة للجيش خارح بنغازي الشهر الماضي.
وتتهم الميليشيات الاسلامية مصر والامارات بدعم حفتر بالسلاح والمال كما تتهم القوات الجوية المصرية بقصف مواقعها لتمهيد الطريق امام قوات حفتر وهو الامر الذي تنفيه الدولتان.
وأكد كل من رئيس الوزراء عبد الله الثني والناطق باسم حفتر محمد حجازي أن الجيش تمكن من الاستيلاء على المعسكر التابع لكتيبة 17 فبراير المناوئة والتي تنضوي في التحالف المعروف بـ”مجالس الشورى” والذي يضم مروحة عرضية من المليشيات الاسلامية.
ولم يتم التأكد من الخبر من مصدر مستقل إلا أن مراسل وكالة رويترز للانباء شاهد اعمدة الدخان تتصاعد من الموقع مما يشير إلى ان المعركة لم تضع اوارها بعد.
واكدت مصادر صحية مقتل 4 جنود على الاقل واصابة عشرات آخرين ومن المرجح زيادة اعداد القتلى بسبب وجود اصابات خطيرة.
ويضرب العنف ليبيا في وقت تحولت فيه الجماعات المسلحة التي ساعدت في إسقاط حاكم ليبيا السابق معمر القذافي عام 2011 لقتال بعضها البعض سعيا للهيمنة السياسية والسيطرة على الثروة النفطية الضخمة للبلاد.
واضطر البرلمان المنتخب لاتخاذ مدينة طبرق في شرق البلاد مقرا لجلساته بعدما فقدت الحكومة السيطرة على طرابلس في هجوم لجماعة مسلحة من مدينة مصراتة غربي ليبيا.
وشكلت القوى المناوئة للبرلمان المنتخب برلمانيا آخر وعينت رئيسا لحكومة موازية.
يذكر ان الحكومة الليبية والبرلمان السابقين قد اتهما حفتر قبل عدة اشهر بالقيام بانقلاب عسكري للسيطرة على الدولة ثم اعلنت عدة جماعات مسلحة التصدي له في حين ايدته عدة افرع من الجيش وشخصيات سياسية.
ويعد حفتر احد قادة الجيش الليبي اثناء فترة حكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.

