قال المحلل البريطاني أوين جونز: إن تنظيم الدولة الإسلامية يقوم بحرب دعائية نفسية لم يعرف لها التاريخ مثيلا، استخدم فيها وسائل التواصل الاجتماعي وتقوم على ترويع الغرب، فحول الجميع إلى جنود.
وأضاف جونز في مقال بصحيفة الغارديان البريطانية، أن الإعلام الغربي يتنافس في وصم «داعش» بأفظع الأسماء، مما يضفي عليه غموضا أسطوريا، وهو غموض أسهم وساعد «داعش» على احتلال مناطق في كل من العراق وسوريا.
ويقول “أوينز” إننا نلعب دورا رسمه لنا «داعش»، وهذا الأخير يعرف أنه يستفز الغرب ويريد جره لحرب طويلة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الرهينة البريطاني جون كانتلي قال إن «داعش» لا يمكن هزيمته من خلال الغارات الجوية، فيما يرى الجنرال جوناثان شو، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، أن هدف «داعش» هو جر الغرب للمنطقة حتى يوحد العالم الإسلامي ضد الغرب المسيحي.
وتابع المحلل البريطاني: وهذا واضح من حجم المتطوعين للتنظيم، وكما يقول مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي فمعدلات التجنيد لـ«داعش» على الإنترنت زادت، فيما تخلت «جبهة النصرة» السورية عن عدائها له واقترحت تحالفا لمواجهة الغارات التي تستهدف كلا التنظيمين.
ويرى الكاتب أنه لن يتم القضاء على «داعش» كتنظيم إلا من خلال تلبية مطالب السنة وحل الميليشيات الشيعية، ويجب أيضا وقف تصدير ما وصفه بـ”الأفكار السلفية المتشددة” من الدول الحليفة للغرب، والتي تقوم عليها أيديولوجية «داعش» وغيره من الجماعات الجهادية بحسب تعبيره
واختتم الكاتب بقول: في النهاية هناك صعوبة في هزيمة أيديولوجية ومحوها من الوجود.
عناصر داعش