قال أطباء أمريكيون إنه لا تجب المبالغة في الخوف من عدوى إيبولا، ففترة حضانة الفيروس تمتد من يومين إلى 21 يوماً، وهي فترة طويلة برأي البروفيسورة ليز آن بروفسكي رئيسة قسم الأمراض المعدية في كلية ألبرت أينشتاين، ومن المرجح كشف الفيروس خلالها قبل أن ينتشر.
من المتوقع وفاة عدد كبير من الأشخاص في الولايات المتحدة الشتاء المقبل بسبب الإنفلونزا مقارنة بمن سيتأثرون بإيبولا
ويرى البروفيسور روبرت شولي رئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو: “حالة إيبولا في تكساس استثنائية بشكل كبير، صحيح إنه مرض يمكن أن ينتقل مع الطائرات من مكان لآخر، لكن لدينا الكثير من الوسائل لكشفه ومنع انتشاره، ولا أراه من بين مجموعة الأمراض المعدية الأكثر إثارة للقلق”.
ويضيف شولي: “هناك 3 أمراض معدية تثير القلق والخوف أكثر من إيبولا، هي: الإنفلونزا، والعدوى العنقودية MRSA، والسيلان”.
وتوضح البروفيسورة آن بروفسكي أنه في عام 2009 ظهرت سلالة جديدة من الإنفلونزا لم يشملها اللقاح المضاد لها، وأنه من المتوقع أن يتوفى عدد كبير من الأشخاص في الولايات المتحدة الشتاء المقبل بسبب الإنفلونزا مقارنة بمن سيتأثرون بإيبولا”.
أما العدوى العنقودية MRSA فهي لا تستجيب للمضادات الحيوية المستخدمة لهذا الغرض، وهناك ما يقدر بأكثر من 75 ألف حالة في الولايات المتحدة مصابة بهذه العدوى مقابل حالة واحدة مصابة بإيبولا. تشير التقارير الطبية الأميركية إلى أن البكتريا المسببة لهذه العدوى لاتزال قادرة على إصابة الأشخاص خاصة داخل المستشفيات.
وتثير التقارير الطبية الأميركية الخوف من سلالة جديدة ظهرت في شرق آسيا بعد عام 2000 من عدوى السيلان تقاوم المضادات الحيوية المستخدمة، حيث يتوقع إصابة أكثر من 820 ألف حالة جديدة في الولايات المتحدة بهذا المرض العام المقبل، بعد أن تم رصد ما يزيد على 246 ألف حالة عام 2013.
وعلى الرغم من أن مرض السيلان نادراً ما يسبب الوفاة، إلا أنه يسبب التهابات في الحوض والعقم، كما قد يمتد مسبباً التهابات في المفاصل والأنسجة تحت الجلد.