أدى قالب حلوى على شكل سيارة لهيئة الأمر بالمعروف في السعودية تطارد سيارة تحمل فتيات إلى فصل عامل بالرياض وأثار ردود أفعال وساعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول رواد هذه المواقع صورة للكعكة التي صممت على شكل سيارة تابعة للهيئة وهي تطارد سيارة تحمل مجموعة كبيرة من النساء، وهو ما أثار أيضا استياء الطبقة الدينية في بلد تتمتع فيها الشرطة الدينية بصلاحيات واسعة.
وكتب مغرد “يجب أن يعمم لكل فروعها بخطاب يوجه للعاملين بعدم عمل أي كيكة مخالفة للدين والعادات والتقاليد في السعودية”.
وقال آخر ” قبل أن تفصل حلويات سعد الدين موظفها يجب عليها الاعتذار ( رسميا ) لهيئة الأمر بالمعروف ولكل السيدات السعوديات عن هذه الإساءة”.
وطلبت هذا التصميم إحدى السيدات من عمال متجر، وقام أحد العمال بتنفيذه من دون الرجوع للإدارة، وهو ما أدى إلى توقيفه عن العمل.
ونقلت مواقع الانترنت المحلية عن مدير في المتجر إنه يرفض “الإساءة إلى الدين الحنيف أو علمائه الأجلاء”.
ويسلط دعاة الإصلاح في المملكة منذ مدة الضوء على الهيئة ويتم اتهامها أحيانا بانتهاك الحقوق الفردية، إلا أنها لا تزال تتمتع بدعم المؤسسة الدينية وبدعم شريحة واسعة من الرأي العام.
ويرى عدد من السعوديين أن سطوة “المطاوعين” أي عناصر الهيئة على حياتهم الاجتماعية تبدو خانقة في بعض الأحيان.
ويتأكد المطاوعة أيضا من عدم إقدام المرأة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس وحتى الوجه أحيانا.
وتمنع الهيئة أيضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الأوقات إلى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل أو صور يعتبرونها مخالفة للشريعة.
إلا أن هناك سعوديين يعتبرون الهيئة أكثر مصداقية من الشرطة العادية فيما يتعلق بمكافحة الإتجار بالخمور والدعارة والسحر والشعوذة.
وحد الرئيس العام للهيئة عبد اللطيف آل الشيخ في الآونة الأخيرة من صلاحيات كثيرة كانت تتمتع بها.