Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الثلاثاء, ديسمبر 30, 2025
    • Contact us
    • Sitemap
    • من نحن / Who we are
    • Cookie Policy (EU)
    • سياسة الاستخدام والخصوصية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    • الرئيسية
    • تقارير
    • الهدهد
    • حياتنا
    • اقتصاد
    • رياضة
    • فيديو
    • Contact us
    • فريق وكتاب وطن
    صحيفة وطن – الأرشيفصحيفة وطن – الأرشيف
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية » أرشيف - فضاء واسع » فارق الحياة كلب يحمل ذكريات مؤلمة لامرأة في زمن التغيرات الصعبة بالوطن العربي
    أرشيف - فضاء واسع

    فارق الحياة كلب يحمل ذكريات مؤلمة لامرأة في زمن التغيرات الصعبة بالوطن العربي

    وطن6 نوفمبر، 20135 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    حدثتني احداهن  ودموعها على خدها الوردي قالت :

     

    فليرحمه الله .. كان سلوتي  في وحدتي .. يهاجر معي حيث اهاجر .. ويقيم حيث اقيم .. احادثه ليلا فيهز رأسه موافقا .. ولم يعارضني في شىء فعلته سواء اعجبه ام لم يعجبه .. كنت القمه الطعام من يدي فيبتسم لي ابتسامة رائعة مثل فصل الربيع وليس كما هو  ربيع العرب .. واسقيه الماء القراح من كأسي  ويهز رأسه كأنما يشكرني .. واخيرا مات .. مات دون علة واضحة او مرض معين .. وضع رأسه على المخدة ولكنه لم يستفق كعادته في كل صباح .. ناديت ولكنه لم يجب .. حركت رأسه بيدي فاذا برأسه  مثل تفاحة سقطت من شجره .. صرخت وبكيت ..

     

    قلت لها :  هل كان ابنك او زوجا لك .. قالت وهي تبكي .. انه كلبي يا رجل ..  فانا وحيدة لم اتزوج ولم انجب ولم يكن لي احد في هذه الدنيا سوى ( ماكس )  .. ان اربعينيته بعد اسبوع .. وسأحتفل بها على طريقتي ..

     

    ولما كانت المرأة عربية مثقفة .. فقد ذهلت للوهلة الاولى .. ولكني تماسكت وابتسمت فقالت : أتهزأ بالموت .. جئت كي تواسيني فاذا بك تبتسم .. قلت .. ابتسمت يا سيدتي لاني اعرف انه في جنة الخلد .. ولن يذهب الى النار ابدا طالما كان بين يديك ومطيعا لك .. قالت :  انه فعلا في الجنة ولقد رأيته في منامي بين الاشجار والخضرة والماء ..  ولقد ذهبت الى قبره البارحه وترحمت عليه فاذا به يحادثني كأنما كان حيا ..

     

    قلت لها :

     

    يا سيدتي .. هل كانت هناك مراسيم دفن ( لماكس ) قالت :

     

    ساحدثك منذ البدايه .. فقد قال لي بعض الجيران لفيه في قطعة قماش والقيه في القمامه .. فصرخت في وجه من قالوا .. وكان جار لنا عاقل قال : اتصلي بهذا الرقم .. فسيهتمون بالامر ..

     

    ناولني رقم الهاتف فاتصلت فاذا بسيدة تجيبني .. كنت ابكي فقالت ,: لم البكاء يا سيدتي .. قلت .. لقد نفق كلبي .. وانا ابكيه .. قالت السيده .. فيرحمه الرب .. هل استطيع مساعدتك .. قلت : نعم .. اريد دفنه على الطريقة الامريكية .. قالت : ساساعدك في هذا الامر .. ولكن هناك اتعاب يجب دفعها مقدما .. قلت : ما هي المصاريف : قالت : تدفعتين خمسة وثلاثين دولارا ثمنا للجنازة والدفن .. واذا ما شئت حرقه فستدفعين ثمن رماده خمسة وثلاثين اخرى .. عوضا عن خمسين دولارا ثمن مشوار عربة الدفن من بيتك الى  مقبرة الحيوانات . قلت : ان الحرق في الاسلام حرام .. اجابت السيدة : اني احترم دينك يا سيدتي .. لذا فاننا سندفنه فقط : قلت على الخير والبركه .. سكتت السيدة فقلت :

     

    وماذا بعد :

     

    قالت :  جاءت الى بيتي سيارة حديثة سوداء يسوقها رجل يلبس السواد .. صعد الى مكان سكني ولف الكلب بقطعة قماش بيضاء نظيفة وحمله بين         ذراعيه .. وقال : هل تريدين يا سيدتي حضور مراسم الدفن .. قلت نعم .. قال : اذن اصعدي الى سيارتي وساوصلك الى مستشفى الحيوانات وهناك سوف يهتمون بامره .. وصعدت الى سيارته  واخذت اذرف الدموع والسائق يخفف عني حتى وصلنا الى مستشفى الحيوانات .. فاذا باستقبالي ثلة ممن يعملون في المستشفى .. وقد احضروا سريرا صغيرا يتسع لجثة ماكس .. وضعوه على السرير واخذوا يمسحون دموعهم بمناديل كانت في ايديهم ..

     

    ولن اطيل عليك .. تم نقل الجثة الى المقبره .. واعطوني رقما قالوا لي تستطيعين زيارته وقتما شئت .. وهذا رقم قبره .. وهكذا تراني حزينة وباكية  .. وقد جئت اليك لعلمي عما سمعته عنك انك تفعل الخير وتواسي الناس بموتاهم .. قلت لها .. الناس يا سيدتي وليس الكلاب .. فانا احبها ولكني لا احب تربيتها في المنازل .. قالت : اذن فانت جاهل : قلت لها .. نعم يا سيدتي انا جاهل .. فباستطاعتك ان تخلعي حذاءك ثم تضربيني على رأسي .. لاني لا احب الكلاب .. وهكذا غادرت المرأة غاضبه .!!!

     

    ********

     

     

     

    ما ان غادرت السيدة حتى انفردت بنفسي افكر فيما قالته .. ووجدت عقلي يسبقني الى من يموتون نتيجة ما يسمونها بالثورات او الربيع العربي او سمها كما شئت ..

     

    فاذا بجثث الاموات والقتلى ممن يسمونهم بالشهداء قد انفردت في ذاكرتي … رأيت مئات القتلى يدفنون في قبر بالجملة دون ان يعرف اقاربهم او اهاليهم او اصدقاءهم لماذا ماتوا .. ومن هو قاتلهم .. ورأيت الجثث تفتح وينتزع قلبها ويلوكه القاتل .. ورأيت من تربط اياديهم خلف ظهورهم وتطلق النار على رؤوسهم ..  رأيت الجثث تتطاير نتيجة تفخيخ السيارات لاناس يذهبون الى اعمالهم فيموتون بالجملة فلا تعرف هذه القطعة لمن .. وتلك القطعة لمن .. ثم تأتي جرافة لتحمل الجثث لتدفن في مكان مجهول .. واذا تعطف اولي الامر فانهم يكتبون اسماء القتلى ( بعد اخذ بياناتهم من اهاليهم ) على حجر بقلم عريض يمحوه المطر .. رأيت الصواريخ تطلق على المدنيين فيقع بيت هذا ويدمر بيت ذاك فاذا بالناس تحت الانقاض .. رأيت الطائرات تقصف .. والبراميل تنتزع الارواح ..  ووكل ذلك يجري باسم الاسلام حينا وباسم الحرية حينا آخر .. مع ان الاسلام ممن يفعلون ذلك برىء منهم .. والحرية ايضا مثل تلك ..

     

    انها المناصب يا سيدي ويا سيدتي .. الناس يموتون  وكلا الاطراف المتنفذة تقف متفرجة .. فالموت بعيد عنهم .. والناس تبذبح بقلوب بارده ..

     

    ورأيت نفسي اقارن بين الكلب الامريكي والانسان العربي ..  فامريكا دفنت الاف الموتى تحت قنابلها في العراق وافغانستان وتستخدم طائرات دون طيار لقتل الناس بالجمله .. ولكنها تحترم كلابها .. الا يجدر بنا نحن العرب ان نحترم الانسان في موته .. افبعد هذا الحديث حديث آخر .. اعلموني يرحمكم الله .

     

    وليد رباح


    اقرأ أيضًا

    • أرشيف وطن أونلاين
    • أحدث تقارير وتحليلات وطن
    • آخر الأخبار العربية والدولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    ثلاث ملاحظات لو تفهمها قطر عن قطر (3 من 3)‏

    1 مايو، 2014

    أفضل خطة للرجل – درس جميل

    1 مايو، 2014

    تفسير سامري مجهول على سفر التكوين ١: ٢٦

    19 أبريل، 2014
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اقرأ أيضاَ

    جدل واسع بعد رسالة أحمد السقا إلى ليفربول دعمًا لمحمد صلاح تتحول إلى عاصفة انتقادات

    13 ديسمبر، 2025

     أبوظبي تفرش السجاد لحاخام صهيوني.. وغلام ابن زايد يستقبله!

    13 ديسمبر، 2025

    تمساح أرعب قرية مصرية ثم تحول إلى “بطل كوميدي”!

    13 ديسمبر، 2025

    آراوخو يحج إلى تل أبيب.. رحلة مثيرة تهز برشلونة ومتابعيه

    13 ديسمبر، 2025

    البؤرة التي تخفيها كلمة “مزرعة”.. مشروع تمدّد استيطاني يقوده جندي احتياط

    13 ديسمبر، 2025

    “الفاشر جحيم مفتوح”.. تحقيق صادم لـ واشنطن بوست!

    13 ديسمبر، 2025

    تحركات إماراتية مشبوهة في أوروبا.. ما وراء الكواليس!

    13 ديسمبر، 2025

    “لعنة السودان” تُطارد آل نهيان في عواصم الغرب!

    11 ديسمبر، 2025

    أبوظبي المنبوذة.. الحملة تتسع وجامعات العالم تُقاطع الإمارات

    11 ديسمبر، 2025

    حين يكشف الوجه الحقيقي.. محمد صبحي من نصوص الأخلاق إلى اختبار السائق 

    11 ديسمبر، 2025

    أخطر من بيغاسوس.. هاتفك ليس آمنا والموساد يسمعك؟!

    10 ديسمبر، 2025

    تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

    10 ديسمبر، 2025

    غزّة تغرق.. يا مطر لا تقسو على شعب الخيام

    10 ديسمبر، 2025

    الموساد يفجّر المفاجأة.. خطة سرّية لتسليح مصر والسعودية بالنووي

    10 ديسمبر، 2025

    فضيحة «الجرو القاتل».. داء الكلب يضرب جيش الاحتلال

    10 ديسمبر، 2025
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter