كشف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية ـ لم يسمها ـ كانت علي علم مسبق بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة علي سوريا.
وأضاف في تصريحات بثتها قناة برس تي في الإيرانية أمس ـ أن بلاده لديها معلومات دقيقة تفيد بأن هذه الدول كانت علي علم مسبق بتلك الهجمات. وكان وزير الدفاع الإيراني البريجادير جنرال أحمد وحيدي قد أعلن في وقت سابق أن إسرائيل شنت الهجوم الأخير علي سوريا بموافقة واشنطن.
يأتي ذلك في الوقت الذي التقي فيه وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق, وأكد مجددا دعم طهران للحكومة.وقال صالحي إن الوضع في سوريا يسير علي ما يرام. وصرح بأن جيش سوريا الشجاع استعاد أغلب الأراضي وسوريا الآن في وضع جيد وسوف تستعيد قوتها كاملة في المستقبل القريب.ومضي صالحي يقول نحن مستعدون لتكثيف مساعدتنا لاخواننا في سوريا في كل المناطق التي يحتاجها الشعب السوري.
كما أجري صالحي محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.وحذر المعلم من أن سوريا لن تظل ملتزمة الصمت في مواجهة العدوان.
وعلي صعيد آخر, صرح السفير معتز أحمدين خليل مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة بأن المجموعة العربية وافقت بالإجماع علي مقترح وفد مصر في المنظمةالدولية توجيه خطابين باسم المجموعة العربية إلي أمين عام الأمم المتحدة, وإلي رئيس مجلس الأمن لإدانة الاعتداء الإسرائيلي الأخير علي سوريا, ومطالبة مجلس الأمن بتحمل مسئولياته تجاه وقف هذه الاعتداءات, ومنع تكرارها.
وقد وجهت المجموعة العربية الليلة الماضية الخطابين اللذين أعدهما وفد مصر إلي أمين
عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن. وأوضح مندوب مصر الدائم أن الخطابين أدانا بوضوح العدوان الإسرائيلي, وحذرا من التداعيات الخطيرة الناجمة عنه, ودعا إلي التحرك الفوري من أجل منع تكراره. وأكدا أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكا خطيرا لسيادة دولة عربية من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدا في سوريا, ويعرض أمن واستقرار المنطقة إلي خطر بالغ.كما طالبت المجموعة العربية في الخطابين مجلس الأمن بتحمل مسئولياته تجاه وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وأكدت عدم قبولها استغلال البعض لما يحدث في سوريا الآن كذريعة لضرب سوريا, أو المساس بسيادتها.
وأكدت المجموعة العربية أن ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات هو اختبار حقيقي للمجتمع الدولي, كما نددت كذلك في الخطابين باستمرار خرق إسرائيل للأجواء اللبنانية, ولسيادة لبنان. ومن جانبه, اعتبر الموفد الدولي الي سوريا الاخضر الابراهيمي أمس ان التوافق الروسي الأمريكي علي حض النظام السوري ومقاتلي المعارضة علي ايجاد حل سياسي للازمة خطوة اولي هامة جدا.وقال الابراهيمي بحسب بيان صادر عن مكتبه انها اول معلومات تدعو الي التفاؤل منذ وقت طويل جدا. وقال موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الي سوريا ان التصريحات التي صدرت في موسكو تشكل خطوة اولي الي الامام مهمة جدا لكنها ليست سوي خطوة اولي.
وكان احد مساعدي الابراهيمي قد كشف ان الموفد الدولي يفكر في الاستقالة امام انسداد افق الحل السياسي للنزاع في سوريا.وقال الموفد بحسب بيان مكتبه كل المعطيات تدعو الي الاعتقاد بان التوافق الذي تم سيحصل علي دعم الاعضاء الاخرين في مجلس الامن الدولي.وتابع من المهم بالقدر نفسه ان تحصل تعبئة في المنطقة بمجملها من اجل دعم هذه العملية. وفي غضون ذلك, وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إلي العاصمة الإيطالية روما بعد زيارة قام بها إلي العاصمة الروسية موسكو لبحث سبل إيجادحل سياسي للأزمة السورية وكذلك استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.